الخميس، 12 أبريل 2012

{ الفراشات } أصبحتُ أشفِقُ من ذاتي على ذاتي





التصميم للمبدعة / البارونة
مــــــــــــا لـــلـــيـــالـــيَ تُـــهـــديـــنــــي عــــذابــــاتـــــي
وتــــزيــــد هــــمــــي وغــلـــبـــيَ وانــكــســاراتــي
وتــقــتــلُ الـــفــــرحَ إن أبـــصــــرت مـــولِــــدَهُ
كــأنــمــا الـــفـــرح جُـــرْمَـــاً إنْ غــــــزا ذاتــــــي
أعــانـــق الــحــلــمَ فــــــي لــيــلــي فـتـأخــذنــي
إشــراقــة الـصــبــحِ نــحـــوَ الــواقـــعِ الـعــاتــي
مـا ذنبـي أحيـا جـريـح القـلـبِ منكـسـرٌ
إن غــــــاب حــــــزنٌ فـــحـــزنٌ قــــــادمٌ آتِ
لا حــظَّ لــي فــي مـسـار العـمـرِ أنـشــدهُ
قــد أيــأسَ القـلـبَ مــن آتِ طموحـاتـي
حـتــى الـحـبـيـب الــــذي أشــــدو بـروعـتــه
أدمــــــى الـــفـــؤادَ وأفــقــدنـــي ابـتـسـامــاتــي
ويـــــلٌ لـقــلــبٍ ذئـــــابُ الــحـــزنِ تـنـهـشــهُ
ويــــــلٌ لــــــروحٍ تـــلاشـــت فــــــي مـعــانــاتــي
يــــا قــلــبُ عــــذراً فــقـــد أرهـقـتـنــي ولــهـــاً
ومضيـت تنـفـث فــي الأضــلاعِ آهـاتـي
وأثــــــرت دمـــعــــاً عـــزيــــزاً فـــــــي مـكــامــنــهِ
فــمــضـــى يــســطّـــرُ آلامــــــــي ولــوعـــاتـــي
مـــــــا ذنـــــــب لــيـــلـــي لــــلأوهــــام تــتـــركـــهُ
يـغــتــال فــــــي حـــزنـــهِ أبـــهـــى صـبـاحــاتــي
أنــســيـــت أنـــــــي نـهــيــتــك عـــــــن مـحــبــتــه
فـاشـرب مـــرار الـهــوى وابـكــي مـلـذاتـي
فـــالــــحــــبُّ دربٌ مُــلَـــغَّـــمَـــةٌ مــســـالـــكـــهُ
والعشـقُ أعمـى فقـل لـي أيــن خطـواتـي
يـا قلـب مالـك قــد أمسـيـت مضطـربـاً
أمللت من أضلعي أكرِهت أنَّاتي ..؟
يـــــا قــلـــب صــبـــراً فــقـــد أتـعـبـتـنـي ولـــهـــاً
وســرقــت مــــن شـفـتــي آثـــــارَ بـسـمـاتــي
مـا كنـتُ يـا قلـبُ أخشـى أن تعذبنـي
فـــقــــد ألِـــفــــتُ مـــــــع الأيـــــــامِ مــأســاتـــي
لـكـنــنــي كـــنـــت أخـــشـــى أن يـغـالـبــنــي
رغـــــــــم الــتــجــلُّـــدِ هـــــمِّـــــي وانــفــعـــالاتـــي
فـيُـبـصِـرُ الــنـــاس حــزنـــاً كــنـــتُ أُنــكِـــرهُ
وقــــــد تــجــسَّــد دمـــعـــاً فـــــــوق وجــنــاتـــي
يــــا قــلــبُ أهلـكـتـنـي ألــمــاً فــهـــا أنـــــا ذا
أصبحـتُ أشفِـقُ مـن ذاتــي عـلـى ذاتــي
سيد الكلمات



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق