| |
| يَطيبُ لقلبِ المحبِّ السهر ويحلو بوصفِ الحبيبِ السمر |
| وصبٌّ كمثلي رقيقُ الفؤادِ يفضفضُ للرقِّ ما قد شعَر |
| فمهلاً أيا مغرمينَ الجمالِ وعذراً أيا راعياتِ الخِدَر |
| فهذا القصيدُ إلى من هواها بقلبيَ من مُكْرَماتِ القدر |
| أيا من سكنتِ حنايا الفؤادِ فطابَ المُقِرُّ وزانَ المَقَر |
| عليكِ من العِفِّ تاجُ الوقارِ وطيبُ الطباعِ وحُسنُ الأثر |
| ربيبةُ خِدْرٍ نقيَّةُ جِذْرٍ وفيكِ جمالٌ يسُرُّ النظر |
| بشَعْرٍ سديمٍ كشلالِ ليلٍ حريرٌ على عاتقيكِ انتشر |
| ووجهٍ كبدرٍ يضيءُ الدُنا عليهِ من الليلِ بعضُ الأثر |
| حواجبُ خُطَّت ورِمْشٌ عصيٌّ وكحلٌ بسحرٍ عظيمٍ سُطِر |
| أحاطَ بعينيكِ يا ويلَ من دعاهُ التجني لطَرْفٍ أغَر |
| فهاروتَ فيهِ وماروتَ فيهِ فكيف النجاةُ وأين المفر |
| وأنفٌ يباهيَ حدَّ السيوفِ وخدٌّ توشَّحَ زهراً نضِر |
| كأن الورود على وجنتيكِ تنافسُ بالعطرِ أبهى الزهر |
| وعنَّابُ ثغرٍ يعانقُ شفقٍ على لامتيهِ غدى مستقر |
| إذا ما تبسمَ لاحَ الشروقُ إذا ما تكلمَ ناحَ الشِعِر |
| يداري لآلئَ في لونها بريقٌ يفوقُ جميع الدرر |
| وجيدكِ تباً لجيدِ المهاةِ فجيدُكِ بالكبرياءِ ازدهر |
| توسَّدَ صدراً على كاعبيهِ اْخضرارُ الحياةِ ونضجُ الثمر |
| وقدٌ كريَّانِ غصنٍ عليهِ من الحسنِ ما يستبيحُ البصر |
| يميلُ بخصرٍ إذا ما تثنى تثنى الفؤادُ وتاهَ الحذر |
| فمن أجل عينيكِ يا بهجتي قطفتُ النجومَ خطفتُ القمر |
| نثرتُ على السطرِ شوقي إليكِ كنغمةِ نايٍ كعزفِ وتر |
| تُباهي الأحبةَ أني عشقتُ ملاكاً توشَّحَ ثوبَ البشر |
| |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق