صور مميزة لنملة "وعاء العسل" المضحية.
هل هذه النملة أكثر فائدة لمجتمعها من كثير منا لا يشكلون سوى عبء على المجتمع ؟! نتعلم من النمل و النحل الكثير فعلا و نقول سبحان الله و نتأمل مثاليتهم في الانضباط و النظام و التعاون و استحالة الفوضى بل و احترام القوانين ، و هنا جاء ببالي أن أسأل هل مجتمع النمل أفضل من مجتمع البشر.... في نظري نعم على الأقل لا يوجد في النمل خونة أو فلول لأنهم دائما متعاونين متماسكين ، مش هتلاقي تنميل عكاشة مثلا لان الكذب عند النمل جريمة عقوبتها القتل ، و لن تجد النمل يتجادل أو يتناقش مناقشات بغوية و حوارات الطرشان ليثبت كل واحد أن الذي أمامه خطأ ( و إن استقر قلبه على غير ذلك ) ، و في الأساس لا يوجد للنمل قائد ممكن يفكر في قتل النملات في مستعمرته او سرقتهم و سرقة قوتهم او اذلالهم ، و لن تجد نملة شايفه نفسها على الباقيين ، أما من حيث الأخلاق فمش هتلاقي واد نمل بيخون مراته النملاية أو العكس و لا هتلاقي بيوت النمل نكد في نكد و هم ، و لا هتلاقي نمله بتبوظ كرسي الأتوبيس أو تلسق فيه لبانة او بترمي زبالة في الشارع ، و لا هتلاقي نمل مدمن او مبيصليش و مقلوب على ظهره على الكنبة و حاطت الاب توب في حجره او مولع التلفزيون و جنبه طفاية السجاير، و لا هتلاقي كتير قوي من بلاوينا نحن البشر.. انا مش هطول... هنتعلم حاجة جديدة من النمل النهاردة و هي التضحية ...( يا بخت النمل بنفسه ) سبحان الله..و كل عام و انتم بخير
يعيش نمل العسل في الصحاري القاحلة والجافة، وتعتبر مصدر غذاء لغيرها من النمل ولبعض الحيوانات الصحراوية الأخرى بل وحتى البشر إذ يتناولها السكان الأصليون في أستراليا مثل الحلوى.
يدعى هذا النوع من النمل "نمل العسل" أو "نمل وعاء العسل" (Honeypot Ants)، كونها تخزن العسل في معدتها لتغذي به غيرها من النمل خلال موسم الصيف والجفاف.
عد هطول الأمطار، تتجمع كمية كبيرة من الرحيق على النباتات السريعة الزوال، وفي ظل الظروف المعيشية القاسية في الصحراء تخزن النمل العسل عن طريق إطعام مجموعة من العاملات المتطوعات بالرحيق حتى تتضخم بطونها ويصبح حجمها في بعض الأحيان بحجم حبة العنب.
وفي كل غرفة من غرف الخلية يوجد حوالي25 إلى30 نملة ملتصقات بواسطة سيقانهن بسقف الغرفة في وضع مقلوب، ولو تعرضت إحداهن للسقوط تسارع العاملات الأخريات إلى إلصاقها من جديد.
وفي موسم الجفاف أو الشتاء تقوم باقي النملات بزيادة هذه المخازن الحية لأخذ احتياجاتها اليومية من السكر، إذ تلصق النملة الجائعة فمها بفم النملة المنتفخة وعندئذ تقوم الأخيرة بتقليص بطنها لإخراج قطرة واحدة الى فم أختها.
ويضحي "نمل العسل" كثيرا من أجل تخزين الغذاء لغيره إذ أن المحلول السكري الذي تحمله كل نملة أثقل بثماني مرات من وزنها، فضلا عن بقائها ملتصقة وبالمقلوب لمدة طويلة جدا.
ولهذا النوع من النمل قيمة وأهمية كبيرة إلى درجة أن مستعمرات النمل المنافسة تحاول في كثير من الأحيان خطفها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق