الخميس، 13 سبتمبر 2012

{ الفراشات } الأخضر بعد الإحتكاك

الأحد 22/10/1433 هـ 09 سبتمبر 2012 م

على شارعين

الأخضر بعد الاحتكاك !

خلف الحربي

لا أعرف كيف تجرأ منتخبنا الذي يهزم في قارته بالخمسة والأربعة، كما حدث مع اليابان وأستراليا، على التفكير بمنازلة بطل العالم في أرضه وبين جمهوره؟، والأدهى والأمر أن هذه (المرمطة) التي تعرض لها منتخبنا على يد الأسبان لم تكن بالمجان، بل ثمة ملايين دفعت كي تسحقنا الثيران على الهواء مباشرة!، ولكن يبدو أنها الرغبة بالاحتكاك.. والاحتكاك يولد الحرارة!
كانت المباراة أشبه ما تكون بفيلم كوميدي هزيل، فمدربنا العجيب ــ الذي يتقاضى راتبا أعلى من راتب مدرب إسبانيا ــ دخل المباراة بلاعبين غير أساسيين في أنديتهم المحلية ليلقي بهم في المحرقة الكبرى أمام أبطال العالم، فتحول هؤلاء اللاعبون المساكين إلى مجرد شهود عيان على جريمة تدمير سمعة الأخضر، الذي لو أحصينا عدد الأهداف التي دخلت شباكه في السنوات الأخيرة، لظننا أنه منتخب لكرة اليد!
وقد يقول قائل إنه حتى لو أحسن المدرب اختيار اللاعبين فأن النتيجة لن تتغير، ومثل هذا القول ينتج سؤالا يحرق القلب: ما الذي يجبرنا على خوض مباراة بهذا الحجم ما دام هذا واقعنا؟! فليس لدى الأخضر أية استحقاقات في الفترة القادمة تدفعه لخوض مباريات ودية مع فرق كبرى، بل هو فريق (عاطل عن العمل) منذ أن خرج من التصفيات الأولية لكأس العالم، ومثل هذه المغامرات التعيسة تهز صورته ــ المهزوزة أصلا ــ أمام عشاقه الذين صدموا أول مرة لحظة خروجه من الدور الأول من كأس آسيا، بعد أن كان طرفا ثابتا في النهائي، ثم صدموا لحظة خروجه من الدور الأول لتصفيات كأس العالم بعد أن كان ممثلا شبه دائم للقارة الآسيوية في المونديال.
حاولت معاقبة نفسي بعد المباراة بالاستماع إلى تعليقات الزملاء في الاستديو التحليلي، فوجدت أن بعضهم يركز على ضعف خط الدفاع، رغم أن كل من شاهد المباراة يدرك أنه لم يكن لدينا لا دفاع ولا وسط ولا هجوم، بل كل ما هنالك أن لاعبينا كانوا يركضون خلف اللاعبين الأسبان الذين تعبوا من تسجيل الأهداف من كل الزوايا، فقرروا تدريب أنفسهم على التصويب باتجاه العارضة!
فقررت أن أخرج بتحليلي الخاص، وهو أن ريكارد (عامل لنا عمل)!، وإلا كيف يبقى هذا الرجل يتقاضى أموالا طائلة لتدريب منتخبنا رغم كل هذا (التخبيص)، رغم أننا اشتهرنا عالميا بطرد المدربين لأتفه الأسباب؟، عموما ريكارد هذا بإمكانه أن يكشف لكم حجم (الريوس التاريخي) الذي تعرض له الأخضر، فقد كان أحد نجوم المنتخب الهولندي الذين لعبوا أمام منتخبنا في كأس العالم 1994، وبإمكانه أن يشرح لكم أين كنا وأين أصبحنا؟!
وأخيرا، نتمنى في الهزيمة القادمة أن يحاول اللاعبون تغيير النتيجة المتكررة (صفر ــ خمسة) لأننا لا نريد لمنتخبنا أن يتحول إلى رقم جوال!

 

 

          

 

 

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق