الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012

{ الفراشات } !!!! أهمية الوقت








وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا (62) الفرقان
ينطلق الفهم من هذه الآية الكريمة أن الله تعالى قد أعطى الوقت أهمية كبيرة وجعله أساسا في حياة المسلم بشكل عام، وعلى المستوى الإنساني نرى أن الله تعالى قد رتب كثير من أعمال العباد على الوقت، لذلك نجد أن التشريع الإسلامي للعبادات يُعَلِّم الإنسان أن يهتم بالوقت فكل العبادات مترتبة عليه، كالصلاة مثلاً: لها وقت محدد تدخل فيه وتنتهي به ، لقوله تعالى : إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً
 

ومن هنا نرى إخوتي في الله أن الوقت
كنز إن صح استعماله وإدارته ولا تعجب أن تقدم الأمم يقاس بحسن استثمارها للوقت ، فالأمة التي تقيم أمورها على
الوقت هي التي تملك أهدافاً وتسعى لتحقيقها

الوقت هو نعمة من نعم الله تعالى علينا وهو ملك للجميع ، وهذه النعمة مقرونة بعقل يستغلها أفضل استغلال، وأفضل استغلال طبعاً يكون في الخير، وهو فرصة من الله تعالى لمن عنده رغبة في أن يستمر
الوقت هذا لصالحه، لمعنى الآية العظيمة. أن تعاقب الليل والنهار إنما للعبادة ، فمن فاته عمل الليل استدركه في النهار، ومن فاته عمل النهار استدركه في الليل

ولا ننسى أن في الوقت طاقة ومسؤولية فلا نهدر هذه الطاقة ونخسر أجمل لحظاتها في أمور لا تناسبنا، ولنفكر أن الدقائق الأولى من اليوم هي التي تقضى في تخطيط وبرمجة أحداث اليوم ، فلا نبخل على أنفسنا في أن نضع بين مخططاتنا اليومية ما هو مفيد في طاعة الله والتفكر في صنعه ، إذ أن النفس الإنسانية تحتاج لفترة معينة لترتاح، فلنجعل هذه الفترة من أوقاتنا وغيرها أيضاً فيما يرضي الله تعالى حتى يبارك لنا هذه النعمة

ولنلاحظ أننا أحياناً لا نوفق في عمل معين ، أو بمعنى آخر يضيع منّا الوقت دون إستغلاله ، أو دون إنجاز أي شيء نراه مفيدا ، وهذا راجعٌ إلى عدم إهتمامنا بالوقت ، فهو علامة بارزة على عدم وجود هدف يراد تحقيقه. لذلك دقق التأمل في أن الله تعالى جعل تنوعاً في العبادات منها ما يحدد في مكان وزمان ، ومنها ما يحدد في مكان دون زمان والعكس صحيح ومنها لا يحدد في زمان أو مكان أو طهارة. وهنا يأتي استغلال هذه الطاعة وإضفاء وقتنا بجوِّ روحاني في ظلال الرحمن. في التسبيح أو الاستغفار مثلاً. إذ تجد أنه يذهب شيء من الملل خاصة في وقت الانتظار الذي يكون فيه الوقت غير مستثمر. فلنسارع في استثمار رؤوس أموال الوقت لدينا. في شركة عالمية المرابح ودائمة الفوز. لا هي حكر على أحد دون سواه. فلنسارع في استثمار أوقاتنا في طاعة الله تعالى. لقوله صلى الله عليه وسلم : لا تزول قدما عبد يومَ القيامةِ حتى يُسأل عن عمره فيما أفناه
فالعمر فانٍ والعمل باقٍ والسؤال موجود لا بد منه !  فهل أعددنا أنفسنا للإجابة ؟. وهل استحضرنا أجوبة مقنعة ؟


ولنعلم إخوة الإيمان أن الالتزام بالمواعيد معَلَمٌ يدل على صدق الإنسان أكرمنا الله بهذه الصفة. فالمحافظة على المواعيد والوفاء بها يعني احترام أصحابها ، وسر النجاح في إدارة الوقت تكمن في سهولة الوصول إلى المخططات والأهداف التي نحتاجها في الوقت المناسب

وإحرص أخي الكريم إذا كنت طالباً بأن تستغل وتستثمر أوقات الفراغ لديك. بما هو خير ومفيد ولا
تعتاد إضاعة الوقت دون جدوى

منقول




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق