الجمعة، 23 سبتمبر 2011

{ الفراشات } تاثير الالعاب الالكترونيه على اطفالنا

 
 
 

حين تقفُ على تلالِ الشوق ..
تترقبُ بلهفة قدومَ قوافلِهم ..
وتملُّ الساعةُ من نظراتِك لها ..
ثم تكتشف أنّهم نسُوك ونسُوا الميعَاد ..
فلا تعاتبْهم ..!!
فقط .. قلْ : وداعاً وابتسم ..

 

 

كشفت دراسة طبية حديثة أن الوميض المتقطع بسبب المستويات العالية والمتباينة من الإضاءة الموجودة في الألعاب الإلكترونية يتسبب في حدوث نوبات من الصرع لدى الأطفال، وأن الاستخدام المتزايد لهذه الألعاب الاهتزازية يزيد احتمال إصابة الأطفال بمرض ارتعاش الأذرع والأكف. كما أشار الأطباء إلى ظهور مجموعة من الإصابات الخاصة بالجهاز العظمي والعضلي نتيجة للحركة السريعة المتكررة أثناء ممارسة هذه الألعاب، وأن كثرة حركة الأصابع على لوحة ذراع اللعبة والمفاتيح تسبب أضراراً بالغة لإصبع الإبهام ومفصل الرسغ نتيجة لثنيهما بصورة مستمرة.

وتشير الأبحاث العلمية إلى أن حركة العينين تكون سريعة جداً أثناء ممارسة الألعاب الالكترونية مما يزيد من فرص إجهادها، كما أن مجالات الأشعة الكهرومغناطيسية والمنبعثة من الشاشات تؤدي إلى حدوث احمرار العين وجفافها وكذلك الزغللة، وكلها أعراض تعطي الإحساس بالصداع والشعور بالإجهاد البدني وأحياناً بالقلق والاكتئاب. وقد أثبتت دراسة طبية نشرت مؤخراً في ألمانيا أن الأطفال الذين يقضون ساعات طويلة أمام الألعاب الالكترونية يصابون بقصر النظر أكثر من غيرهم. وحذر فريق طبي ياباني من أن الجلوس لساعات طويلة في اليوم أمام شاشات الألعاب الالكترونية قد يكون له علاقة بمرض خطير يصيب العين "الجلوكوما أو الماء الأزرق"، وهذا قد يؤدي إلى العمى التام.

كما توصلت نتائج الأبحاث الطبية إلى ظهور مجموعة جديدة من الإصابات الخاصة بالجهاز العظمي والعضلي على مدى الخمس عشرة سنة الماضية مع كثرة انتشار الألعاب الالكترونية، وذلك نتيجة للحركة السريعة والمتكررة، كما توصلت إلى أن الجلوس لساعات طويلة أمام هذه الألعاب يسبب آلاماً مبرحة في أسفل الظهر، وتتعاظم مشاكل الجهاز العظمي والعضلي عند الأطفال بشكل كبير لأنهم يمرون بفترات نمو تحتاج إلى تمارين رياضية وفترات راحة.

ونشرت مجلة أبحاث الأطفال في شهر نوفمبر عام 2007م دراسة أجريت لمعرفة تأثير الإفراط في الألعاب الالكترونية على الأطفال، أشار فيه الباحثون إلى تأثير وسائل الإعلام على صحة الأطفال، وأن ذلك يعتبر مشكلة حقيقية، وأضافوا بأن بحثهم يعطي المزيد من الأدلة على تأثيرها السلبي على نوم وصحة وأداء الأطفال. وقد شملت الدراسة "11" من الفتيان ما بين الثانية عشرة إلى الرابعة عشرة من العمر، اخضعوا في الدراسة إما إلى مشاهدة أفلام مثيرة أو ألعاب الكترونية تفاعلية لمدة ساعة قبل نومهم بساعتين أو ثلاث، ومن ثم اخضعوا لتحليل النوم الليلي وكذلك لفحوص للذاكرة لفظية وبصرية، وبينت نتائج هذه الدراسة أن الأطفال استغرقوا وقتاً أطول ليناموا، وكذلك كفاءة نومهم كما بينت الفحوصات المعرفية انحداراً في أداء الذاكرة اللفظية لديهم.

إن معظم اولياء الأمور لا يدرك مخاطر وتبعيات هذه الالعاب خصوصاً عندما يصاحب ذلك سوء استخدام من قبل الطفل؛ كما ان غياب الرقابة على محلات البيع ادى الى وجود العاب لها اثار صحية وسلوكية سيئة على المستخدم, ولقد أثبتت الاحصاءات الصادرة من بعض الجهات الدولية المتخصصة ان آثار هذه الألعاب على صحة وسلوك الطفل، تقع ما بين الادمان على ممارسة هذه الالعاب، وبين الإصابات المختلفة لأعضاء الجسم، إلى غير ذلك من الآثار الأخرى على شخصية الطفل.
أما الجانب السلوكي للأطفال فيتأثر سلباً بما يشاهده من العاب الفيديو والأقراص المدمجة عبر شاشات التلفزيون والكمبيوتر؛ مما يجعل سلوك الطفل يميل الى العنف والعدوانية والتقليد، وغير ذلك من مظاهر السلوك المكتسب من هذه المشاهدات المتنوعة المثيرة.
ولقد سمعت من احد أولياء الامور وهو يشتكي حالة أطفاله ممن اصيبوا بهوس اقتناء تلك الالعاب الالكترونية والإدمان عليها من وجود بعض المشاكل الصحية والتربوية بين أطفاله، بالإضافة الى انه من بين تلك وجد ان الآثار السلبية الناتجة من الافراط الشديد بهذه الالعاب الالكترونية تدمع العينين، وضعف النظر، والصداع والدوار الى ضعف التحصيل الدراسي، وكذلك العزلة عن الناس وانتشار السمنة بين الأطفال.
فكثير من اولياء الاطفال يرى في اقتناء هذه الالعاب الالكترونية بعض الفوائد كأن تحد من خروج الطفل خارج المنزل او كبديل لأخذ ابنائه في نزهة ميدانية للحدائق، أو للبراري نظراً لأنه مشغول ولديه الكثير من الارتباطات؛ وبالتالي يحرص على توفير كل ما يريده الطفل وما علم هذا الاب بأنه عمل على غرس مبدأ الكسل والخمول في ابنائه وصرفهم عن التحصيل الدراسي وقادهم إلى اكتساب سلوك وحالات مرضية نتيجة لالتصاق الشديد بهذه الألعاب الخطرة, قد يقول البعض بأن هذه الألعاب فيها ما ينمي قدرات الطفل العقلية وانني ارى ان الكثير منها عكس ذلك فهي تعد أكثر ضرراً على العقل والإبداع، كيف لا والطفل يبقى ولساعات طويلة مشدود الذهن وربما مفزوع وخائف ومتوتر امام شاشة التلفزيون او الكمبيوتر لمتابعة جملة من الالعاب ذات الثقافة والمرجعية التربوية المستوردة، علاوة على ما تسببه هذه الالعاب الإلكترونية من اضرار نتيجة ما تفرزه من اشعاعات وذبذبات على جسم الطفل، وما يصاحب ذلك لاحقاً من تهيئات واحلام مفزعة اثناء الليل لبعض الاطفال خصوصا تلك الالعاب، والقصص، والمشاهد المرعبة المتوفرة على الاقراص المدمجة تؤدي ايضا الى اطلقا العنان لخيال الطفل في أمور متناقضة.
بالتأكيد الطفل لايدرك مخاطر وتبعيات الالعاب الالكترونية ولكن تبقى مسؤولية ذلك على المنزل، فمتى ادرك الوالدان العواقب المترتبة على اقتناء بعض تلك الالعاب الالكترونية عبر شاشة التلفزيون، فإن الأضرار سوف تكون بإذن الله بسيطة، ورب الأسرة يملك القرار في اسعاد اسرته من خلال تخصيص وقت لافراد اسرته للقيام بزيارة الحدائق والمنتزهات، والسفر لبعض مدن بلادنا الجميلة وغير ذلك من الترفيه المفيد الذي يقلل من إحساس الطفل بالملل, كما ان من الواجب على رب الأسرة ان ينمي في ابنائه حب القراءة والاطلاع وممارسة بعض الهوايات داخل المنزل كالرسم، والخط، وبعض الأشغال اليدوية، وكذلك ممارسة الرياضة المنظمة، لذا فإن دور الاسرة كبير في توجيه وترشيد وقت الابناء بحيث يكون محددا ومتفقا عليه بما في ذلك الوقت المخصص للالعاب، ولاشك ان المنزل يعتبر منطقة الدفاع الأولى لكل سلوك أو عادات وافدة ودخيلة على مجتمعنا السعودي، فمن خلال التربية الصحيحة نستطيع الحفاظ على تقاليدنا وقيمنا الإسلامية المستمدة من الكتاب والسنة، والمنزل ممثلا بالوالدين هما خير من يقوم بهذه المهمة الصعبة فهما إن شاء الله الاقدر على تمييز الصالح، وغير الصالح، وانتقاء وسائل الترفيه الأكثر فائدة لابنائهم، خصوصا مع تزايد دعاة الانحلال والسفور، والتفكك الاجتماعي وتوجيه اسلحتهم المسمومة وامكاناتهم تحت جملة من الأساليب والطرق المدروسة الخداعة؛ لتدمير المجتمع المسلم المحافظ على عاداته وتقاليده وقيمه الاصيلة التي من أجلها خلق الانسان, وإن شاء الله لن يتحقق لهم ما يهدفون إليه مادام ولله الحمد قيادتنا الرشيدة تحرص كل الحرص على تطبيق الشريعة الاسلامية السمحة وتعمل من أجلها وبموجبها ونبذ كل ما يتنافى مع مبادئ الشريعة الإسلامية يؤازرهم ويدعمهم كافة أفراد هذا الشعب الطيب.

الألعاب الإلكترونية وعزلة طفلك :


هل جلوس الطفل أمام شاشة الكمبيوتر والتلفاز يجعله منعزلاً وغير اجتماعي...؟


يجيب أ. مندل القباع، أستاذ علم الاجتماع، عن هذا التساؤل بقوله: الجلوس في حد ذاته أمام التلفاز والكمبيوتر لا يصنع طفلاً غير اجتماعي لأنه يتعامل مع جهاز، والجهاز لا يصنع المواقف الاجتماعية والوجدانية، إنما هذا الجلوس للتسلية فقط وتنمية الخيال إذا اختير البث المناسب، أما الذي يصنع طفلاً غير اجتماعي فهو الوسط الذي يعيش فيه الطفل، والتنشئة الاجتماعية لكن إذا جُعل هناك مزج بين التنشئة الاجتماعية الإسلامية الصحيحة وبين تنمية الخيال الواقعي لما يشاهده الأطفال فهذا هو المطلوب.


وعن البدائل التي تغني الطفل عن التلفاز والكمبيوتر يقول القباع:


أولاً وقبل كل شيء لا يوجد بدائل تغني الطفل عن التلفاز وغيره؛ لأن الطفل في مرحلة عمرية يحتاج فيها إلى تنمية مداركه، ومن هذه المدارك تنمية خياله بالأشياء الموضوعية والواقعية، ولكن علينا أن نوفق بين وسائل الإعلام المرئية وبين وسائل الترفيه الأخرى مثل الألعاب التي تنمي الخيال والإدراك كالمكعبات وألعاب الرياضة الخفيفة مثل تنس الطاولة، وكرة القدم والسباحة. كل هذه الأشياء إذا حصلت استطعنا أن ننشئ طفلاً اجتماعيًا يتوافق مع نفسه وأسرته ومجتمعه، يستطيع من خلالها أن يعيش حياة مستقرة تنعكس على تكيفه مع الحياة بصفة عامة.



جيل عنيف وأناني :


تحدث الدكتور أحمد المجدوب، مستشار المركز القومي للبحوث الاجتماعية بالقاهرة، عن بعض الآثار السلبية للألعاب الإلكترونية فقال:

إن هذه الألعاب تصنع طفلاً عنيفًا؛ وذلك لما تحويه من مشاهد عنف يرتبط بها الطفل، ويبقى أسلوب تصرفه في مواجهة المشاكل التي تصادفه يغلب عليه العنف، وقد أثبتت الأبحاث التي أجريت في الغرب وجود علاقة بين السلوك العنيف للطفل ومشاهد العنف التي يراها، كما أنها تصنع طفلاً أنانيًا لا يفكر في شيء سوى إشباع حاجته من هذه اللعبة، وكثيرًا ما تثار المشكلات بين الإخوة الأشقاء حول من يلعب؟ على عكس الألعاب الشعبية الجماعية التي يدعو فيها الطفل صديقه للعب معه، كما أنها قد تعلم الأطفال أمور النصب والاحتيال، فالطفل يحتال على والديه ليقتنص منهما ما يحتاج إليه من أموال للإنفاق على هذه اللعبة.


مخاطر صحية :


تؤثر هذه الألعاب سلبًا على صحة الأطفال، إذ يصاب الطفل بضعف النظر نتيجة تعرضه لمجالات الأشعة الكهرومغناطيسية قصيرة التردد المنبعثة من شاشات التلفاز التي يجلس أمامها ساعات طويلة أثناء ممارسته اللعب، هذا ما أكدته الدكتورة إلهام حسين، أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس في دراسة حديثة لها، وأضافت أيضًا أن من أخطارها ظهور مجموعة من الإصابات في الجهاز العضلي والعظمي.

حيث اشتكى العديد من الأطفال من آلام الرقبة وخاصة الناحية اليسرى منها إذا كان الطفل يستخدم اليد اليمنى، وفي الجانب الأيمن إذا كان أعسر.

كذلك من أضرارها الإصابة بسوء التغذية، فالطفل لا يشارك أسرته في وجبات الغذاء والعشاء فيتعود الأكل غير الصحي في أوقات غير مناسبة للجسم.


وقد أظهرت دراسة دانمركية

أن ألعاب الكمبيوتر لها أضرار كبيرة على عقلية الطفل، فقد يتعرض الطفل إلى إعاقة عقلية واجتماعية إذا أصبح مدمنًا على ألعاب الكمبيوتر وما شابهها.


وبينت الدراسة

أن الطفل الذي يعتاد النمط السريع في تكنولوجيا وألعاب الكمبيوتر قد يواجه صعوبة كبيرة في الاعتياد على الحياة اليومية الطبيعية التي تكون فيها درجة السرعة أقل بكثير مما يعرض الطفل إلى نمط الوحدة والفراغ النفسي سواء في المدرسة أو في المنزل.



صرع وبدانة:


أكدت دراسة نشرت نتائجها مؤخرًا أن ارتفاع حالات البدانة في معظم دول العالم يعود إلى تمضية فترات طويلة أمام التلفاز أو الكمبيوتر. فقد قام الباحثون بدارسة أكثر من 2000 طالب تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و18 سنة، وتبين أن معدلات أوزان الأطفال ازدادت من 54 كيلو جرامًا إلى 60 كيلو جرامًا، كما أن هناك انخفاضًا حادًا في اللياقة البدنية، فالأطفال من ذوي 10 سنوات في عام 1985 كانوا قادرين على الركض لمسافة 1.6 كيلو متر لمدة زمنية لا تتجاوز 8.14 دقيقة، أما أطفال اليوم فيركضون المسافة نفسها ولكن في عشر دقائق أو أكثر.



كما أثبتت البحوث العلمية للأطباء في اليابان


أن الومضات الضوئية المنبعثة من الفيديو والتلفاز تسبب نوعًا نادرًا من الصرع، وأن الأطفال أكثر
عرضة للإصابة بهذا المرض...

فقد استقبل أحد المستشفيات اليابانية 700 طفل بعد مشاهدة أحد أفلام الرسوم المتحركة، وبعد دراسة مستمرة تبين أن الأضواء قد تسبب تشنجات ونوبات صرع فعلية لدى الأشخاص المصابين بالحساسية تجاه الضوء والذين يشكلون 1% من مجموع سكان أي دولة.



سلاح ذو حدين:


ألعاب الفيديو والكومبيوتر سلاح ذو حدين، فكما أن فيها سلبيات فإنها لا تخلو من الإيجابيات. يقول علماء الاجتماع: لو كان للألعاب الإلكترونية ضوابط رقابية يحرص على تنفيذها بموجب تراخيص نظامية وبإشراف تربوي لكان لها بعض الإيجابيات، بحيث يستطيع الطفل أن يقضي فيها جزءًا من وقت فراغه دون خوف أو قلق عليه، فيمارس ألعابًا شيقة كالألعاب الرياضية، وألعاب الذاكرة وتنشيط الفكر، وألعاب التفكير الإبداعي. وأضافوا: أن للألعاب الإلكترونية جوانب إيجابية في تنمية مهارات الدقة والمتابعة والتركيز.


يقول الدكتور أحمد المجدوب:

أن أساس المشكلة يتمثل في أننا ليست لدينا خطة واضحة ومحددة لكيفية شغل أوقات فراغ أطفالنا، مما يحمل الأسرة العبء الأكبر في تلافي أضرار هذه الألعاب 'كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته' فهي تستطيع أن تحدد للطفل ما يمارسه من هذه الألعاب وما لا يمارسه، فعلى الوالدين أن يختاروا ما يكون مناسبًا للطفل في عمره، ولا يحتوي على ما يخل بدينه وصحته النفسية، كما أنه لابد من تحديد زمن معين للعب لا يزيد عن ساعة في اليوم، ثم يقضي باقي الوقت في ممارسة الأنشطة اليومية، وألا يكون اللعب بها إلا بعد الانتهاء من الواجبات المدرسية، ولا يكون خلال وجبات الطعام اليومية.


طيب الله مساءكم ومساء اطفالكم بالخيرات والمسرات ..

قد تجبرنا الظروف على الرحيل

ولكن يظل لكم بالقلب ذكرى



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق