الجمعة، 18 نوفمبر 2011

{ الفراشات } أَلَيْسَ اللهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ



أَلَيْسَ اللهُ بكَافٍ عَبْدَهُ

تنتاب كلّ منا أيام أو لربما لحظات.. يشعر فيها أنه بات وحيداً في ساحةٍ من الهموم والمتاعب أو القلق حيال المستقبل والدراسة والعائلة وهموم أخرى تكثر.. لا نعرف لها حداً ولا حلاً

بينما كنت أفكر في كمٍّ من تلك الهموم تبادر إلى ذهني قول الله عز وجل : اليس الله بكاف عبده  


كم تشعرني هذه الآية الكريمة بالدفء.. وبرحمة الله عز وجل وكرمه
واللهِ الذي لا إله إلا هو ما وكّلت أمري لله عز وجل يوماً إلا قضى لي مطلبي
وما استغثتُ به يوماً في أزمةٍ أتعبتني إلا أغاثني بأفضل مما أتوقع
 
 
وما خفتُ أمراً فدعوتُه إلا كفاني إياه
وما استغنيتُ به عن الناس إلا فتح لي أبواباً من السكينة والطمأنينة لو علم بها ذوي النفوس المزدحمة لحسدوني عليها


حسبي الله ونعم الوكيل
إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ
 أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ


هناك قولٌ أحبه كثيراً .. لابن القيم

إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن ِ أنت بالله ، وإذا فرحوا بها فافرح أنت بالله ، وإذا أنسوا بأحبابهم فاجعل أنسك بالله 

صدق بعض السلف ممن قالوا : من سرّه أن يكون أقوى الناس ، فليتوكل على الله 


أقول لكل مهموم أحاطت به المصائب والكروب من كل جهة .. اليس الله بكاف عبده 

 
أقول لكل مظلوم تكاثرت عليه أيدي الشر.. اليس الله بكاف عبده 

 
أقولها لكل مُتعَب أرهقته الحياة طويلاً فما عاد ليله ليل ولا نهاره نهار .. اليس الله بكاف عبده 
أقولها لكل من فارقه محبوب فترك في قلبه فراغاً ما سدّه أحد .. اليس الله بكاف عبده 
أقولها لكل من تتعثر قدماه في طريق طلب الرزق فبات مهموماً لذلك .. اليس الله بكاف عبده 
أقولها لكل وحيدٍ حزين .. اليس الله بكاف عبده
أقولها لكل محتاج .. اليس الله بكاف عبده 
أقولها لكل من كُسِر خاطره وتأذت مشاعره من كلام الناس..اليس الله بكاف عبده 

 
استعن بالله ولا تعجز.. واستغن به عن الناس فما الناس إلا وسائل أرسلها الله لنا
ولنتذكر : اليس الله بكاف عبده

ولنتذكر مع بعض إخوتي ما حدث لنبينا وحبيبنا وصفينا وخليلنا وشفيعنا بإذن الله محمد صلى الله عليه وسلم عند ذهابه للطائف لنشر الدعوه فما كان من أهلها إلا أن جعلوا أولادهم وصبيانهم وخدمهم يقذفونه بالحجارة حتى نزل الدم من قدميه الشريفتين فداك نفسي ومالي وأهلي وكل ما أملك في هذه الدنيا فما كان منه عليه الصلاة والسلام إلا أن إستظل تحت ظل شجرة ودعى بهذا الدعاء حتى عندما إنتهى منه نزل
إليه جبريل عليه السلام ومعه ملك الجبال فقال له إن الله سمع دعاءك وأرسل إليك ملك الجبال الذي إستأذنه بأن يطبق عليهم الأخشبين قال عليه الصلاة والسلام لآ لعله يخرج من أصلآبهم من يؤمن بي
هذا نبينا محمد عيه الصلاة والسلام وإبتلاءاته من قومه فما نحن إلا نقطة  صغيرة
لما حدث لنبينا ولكل الأنبياء الذين من قبله معى أقوامهم جميعهم فلنصبر ولنحتسب
ونفوض أمورنا جميعها لله وحده
 
اليس الله بكاف عبده
 
اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس يارب المستضعفين ، ويا أرحم  
الراحمين ، ويارب الناس أجمعين ، إلى من تكلني ؟ إلى عدو يتجهمني ، أم إلى قريب ملكته أمري؟
إن لم يكن بك علي سخطٌ فلا أبالي ، غير أن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الكريم الذي أضاءت
له السموات والأرض ، وأشرقت له الظلمات ، وصَلُحَ عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن تحِلَّ عليَّ غضبُك ، أو تُنْزِل  
.... عليَّ سخطك ، ولآ حول ولآ قوة إلا بك

اليس الله بكاف عبده ؟؟؟؟
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق