السبت، 15 ديسمبر 2012

{ الفراشات } أنا خيركم لأهلي




أنا خيركم لأهلي

استوصوا بالنساء خيراً - رفقاً بالقوارير - خيركم .. خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ، قالها النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وخير خلق الله على وجه الإطلاق وأفضل زوج وجد على وجه الأرض وخير من تعامل مع المرأة وأعطاها حقوقها بالكامل.
من منطلق هذه الأحاديث الشريفة .. عزيزي الرجل .. عزيزي الزوج أرجوك أن تطرح على نفسك هذه الأسئلة وأن تحاول الإجابة عليها بكل صدق وفي هدوء بعيداً عن الضوضاء ، حتى تحدد ما إذا كنت زوجاً مثالياً أم لا ، لأن الحياة الزوجية ما هي إلا استثمار لسعادتك وراحة بالك.
هل تمنح زوجتك بعضاً من وقتك للاستماع لها ولمشاكلها ؟
هل فكرت يوما في مفاجأتها بهدية أو نزهة جميلة ؟
هل تمنحها العذر إذا ما أخطأت أو فعلت شيئا لا تحبه أنت ؟
هل تدلل زوجتك وتهتم بها عاطفياً ومشاعرياً ؟؟
هل بينكما أمورا مشتركة تحرص دائماً على أن تمارساها معاً حتى ولو كانت بسيطة؟
والأهم من كل هذا كله .. هل حاولت أن تبني علاقة صداقة بينك وبين زوجتك وترتكزان عليها عندما يخف لهيب الحب والعاطفة المتأججة بينكما ؟؟
لذا أيها الزوج .. اعتني بزوجتك .. اعتني بزهرتك .. اعتني بأميرتك .. اعتني بشريكة حياتك .. اعتني بمن تخدمك ليل نهار .. اعتني بمن تحفظ سرك .. اعتني بمن تشارك أفراحك وأتراحك .. اعتني بمن تعطيك قبل أن تأخذ منها .. اعتني بمن أعطتك نفسها وجسدها .. اعتني واعتني واعتني وأنت الكاسب والرابح الأكبر.
بالأمس وصلت لي هذه القصة التي تدل على عدم اهتمام الزوج الشرقي بزوجته وفي نهاية القصة وجد نفسه هو الخاسر الأكبر ، ولن أخوض كثيراُ في خضم القصة ، لأترك لكم الحكم على القصة والتعليق بعد قراءتها بتأمل.
يقول راوي القصة : أقبل الرجل من عمله .. فاستلقى على السرير ، قالت له زوجته : ما رأيك أن نخرج اليوم؟ قال لها : أنا لم أنم البارحة دعيني أنام واتركيني. قبلت عذره ثم تركته وقالت لنفسها : لا بأس .. لابد بأنه كان متعبا. جاء اليوم الثاني أقبل الزوج واستلقى على السرير ، فدخلت زوجته وقالت  : لم لا نخرج معا فاليوم يبدو مناسبا لأخذ نزهة ، فرد عليها الزوج : أنا لست في مزاج جيد دعيني وشأني. قبلت أيضا وتركته وقالت : لابد بأن شيئا ما عكر مزاجه في عمله. وظل الرجل كذلك طوال الأسبوع وزوجته تختلق له الأعذار تلو الأعذار ويوما بعد يوم. إلى أن جاء اليوم الذي لم ير الزوج فيها زوجته ، فتعجب لذلك، ولكنه افترض بأنها ستأتي بعد برهة من الزمن. ترك الأمر الرجل ولم يهتم بعدم وجود زوجته ، استيقظ الرجل في اليوم التالي وزوجته لم تأت بعد ، نظر إلى الطاولة في غرفة المعيشة ، كان عليها ورقة مكتوب فيها: " زوجي العزيز لقد جف نهر الأعذار ، وتصحرت واحة الصبر ، كان هذا الأسبوع الذي مررنا به حصل وقد ولدت أنت فيه ، وفي هذا الأسبوع بالذات رغبت بأن أجعلك أسعد رجال العالم ، ولكن في هذا الأسبوع أيضا جعلتني أتمنى أنك لم تولد ، وأطفأت شموع المحبة ، وقطعت كعكة السعادة ، ومزقت قلبي الذي رغبت أن أهديه لك، كل عام و أنا لست معك ، زوجتك."  هرع الزوج إلى بيت أهل زوجته وطلب أن يتفاهم معها ، فقالت له : لست بمزاج جيد ، دعني واذهب ، انتبه الزوج بأن زوجته تعيد عليه ما كان يقوله لها فصمت ، فقالت له : إذا كنت لا تعلم كيف تعتني بالزهور .. فلا تقطفها ، فإذا قطفتها وتركتها دون عناية ستذبل تلك الزهرة وحتما لابد ستموت. وأنا زهرة أنت قطفتها وذبلت وهي تحاول إسعادك.

ومضة :
يقول أحد الكتاب : الرجل الشرقي لا يهتم بدراسة نفسية المرأة واحتياجاتها والأسلوب الأمثل للتعامل معها ، كما لا يدرك أنه يصعب على المرأة التعبير عن مشاعرها الغاضبة أو المحبطة تجاهه ، وتتحرج من مطالبته بالاهتمام بها والتعبير عن حبه لها .. فالمرأة كالجمل تتحمل كثيراً لكنها لا تنسى الإساءة قط ، ولن تغفر لك سوء معاملتك لها مهما بلغ بكما العمر. إن كنت تأمل العيش معها في سلام أيام هرمك فلا تنس أن ذكرياتك السعيدة معها في شبابكما هي رصيدك لتحقيق ذلك. أما إذا كان رصيدك خاوياً من السعادة فلا تنظر منها مقابلاً بالحب ، سترعاك فقط لأنها تخاف الله ، أو تطلب منك الخلع لأنها لا تريد مرافقتك في الجنة. انتهى..
الزوجة تحتاج بعض الاهتمام والعناية ، لأن الحياة الزوجية بالنسبة لبعض الرجال تنحصر في العلاقة الحميمية بينهما فقط ثم والأولاد والتفكير في احتياجاتهم ومستقبلهم من دون أن يكلف نفسه عناء التفكير في احتياجات تلك الزوجة المسكينة المغلوب على أمرها والتي تتحمل الكثير والكثير والتضحية تلو التضحية من أجل استمرار الحياة الزوجية. لذا أقول أيها الزوج اعتني بزهرتك قبل أن تذبل .. فالإنسان لا يعرف قيمة الشخص حتى يفقده.






       منقوووول
       ابوهينال








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق