الجمعة، 30 ديسمبر 2011

{ الفراشات } هل طفلك مبدع؟‎

 

  

رشحنا  في سباق أفضل مائة مجموعة عربية

 

 

هل طفلك مبدع؟

جريدة الوسط


أعلم أن الجميع منا يريد لطفله أن يكون مبدعاً, قادراً على المبادرة وتكوين الذات, فطنٌ وسريع الفهم,
فالإبداع هو الإتيان بجديد, أو تطوير القديم بنسبة 15 % على الأقل,
فما رأيك لو قلت لك أن الخطوة الأولى في الإبداع هي الخيال!
ولا إبداع بدون خيال,
والخيال أعلى ما يكون عند الأطفال,
وما رأيك لو قلت لك أن نسبة الإبداع عند الأطفال من عمر سنة حتى 5 سنوات تصل إلى 90%!! ,
وعند 7 سنوات تصل إلى 10% فقط!!,
ولو سألتني لماذا هذا الانحدار في هذه النسبة بين 5 سنوات حتى 7 سنوات
سأقول لك السبب وهو أن "طفلك دخل المدرسة" وفوراً تم قتل الإبداع؟

لا تضحك فمدارسنا في العالم العربي عقيمة بما فيه الكفاية لتقتل الإبداع,
 ففيها يبرمجون الطفل كما الكمبيوتر,
يجلس في مكان معين, ويتكلم كلام معين, ويؤدي حركات وتصرفات معينة "وتوتة توتة خلصت الحدوتة"
إن سرح في خياله يبادره الأستاذ بسرعة "ماذا كنت أتكلم؟"
فلا يعرف الطفل وبالتالي يعاقبه الأستاذ,
فلا يفكر في الخيال بعدها؟,
وإن سأل سؤالاً في المنهج يجيبه الأستاذ
"ما تْسَبْقِشْ الأمور جايين في الشرح؟",
 وإن سأل سؤالاً لا يوجد في المنهج,
سارع الأستاذ بالإجابة القاصمة للظهر مباشرة وهي
" هذا مش مطلوب منك ومش لازم تعرفه, بس تنجح بدروسك بالأول!!" .

عرفت كيف يقتل الإبداع لدى طفلك؟؟؟

 أيضاً يقتل الإبداع حين يسألك طفلك الصغير أسئلة مملة أحياناً,
أو أن يكون كثير الأسئلة والفضول,
وهذه من علامات الإبداع
فترد عليه مباشرة "رُوحْ لأمَّك, حِلْ عَنِي",
 وإن ذهب لوالدته تقول له " روح لأبوك اسأله"
ولكي تنمى روح الإبــــداع لديه عليك بالإجـــــابة على أسئلته إجابة مفتوحة لا تنتهي بنعم أو لا
بل تنتهي بسؤال مفتوح مما يساعد في تشغيل خياله وتفكيره,
وإن كنت أباً للكثير من الأطفال والأبناء فقد كتب عليك أن تكون "مرشداً أو مصلحاً اجتماعياً"
ثم اطلب من طفلك أن يخبرك بآرائه وأفكاره, 
ولتهتم بالتركيز على الإيجابيات.

الأم والأب الفاضلين لنترك أطفالنا قليلاً يحلمون ويختارون ما يريدونه,
يرسمونه على الأوراق, بكل حرية "يخربشون" على الألواح وبكل الألوان,
 فهم خارج إطار المسئولية التي نسير عليها,
 ولهم طموحاتهم التي لا تخضع لقوانين القدرة والرغبة لتصل إلى التحقيق,
 ولزيادة الإبداع, يجب التركيز على النشئ منذ البداية,
منذ مرحلة التمهيدي والبستان,
لمعرفة توجهات الأطفال, وتنميتها
فهذا يحلم أن يكون طبيباً, وذاك مهندساً, وآخر متميز في الحرف, وآخر في الإلقاء..
لذلك نريد مزيداً من الاهتمام برياض الأطفال
 لأن مستقبل الأمة مرتبط بقدرة كبارها على التعامل الايجابي مع صغارها
وتوجيههم بالحب والحوار
لا بالعنف والغلظة. 

 

رشحنا  في سباق أفضل مائة مجموعة عربية 

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق