الثلاثاء، 24 أبريل 2012

{ الفراشات } التقــوى و ثمراتــها

 
 

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ..
 
التقــوى و ثمراتــها
"سئل أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه أبيّ ابن كعب فقال له : ما التقوى ؟
فقال أبيّ : يا أمير المؤمنين أما سلكت طريقاً فيه شوك ؟
فقال : نعم ، قال : فماذا فعلت ؟
قال عمر: أُشمّر عن ساقي وأنظر إلى مواضع قدميا و أقدم قدماً و أؤخر أخرى مخافة أن تصيبني شوكه ، فقال أبيّ ابن كعب : تلك هي التقوى "
 
فهي تشمـير للطاعة  و نظرٌ في الحلال و الحرام  و ورعٌ من الزلل و مخافة و خشية من الكبير المتعال.
و هي أساس الدين و بها يرتقى إلى مراتب اليقين  و زاد القلوب و الأرواح فيها تقتات و بها تقوى .
و إذا قلت التقوى : ظهر الفساد و الأمراض و الفيضانات كما و تنزع البركة بالمعصية .

المعنى الشرعي :
أن تجعل بينك و بين ما حرّم الله حاجز امتثال الأوامر و اجتناب النواهي الخوف من الجليل و العمل بالتنزيل و القناعة بالقليل و الاستعداد ليوم الرحيل .

من ثمرات التقوى :

 تسهيل في الأمور و تيسير الأسباب)وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً(
 
العلم  يعطى العلم النافع من جراء التقوى) و اتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ(فمن أسباب نقصان العلم المعاصي فإنها تصد عن العلم و تسبب نقص الحفظ و عدم انفتاح النفس للعلم و الحماس له .
شكوت إلى وكيع سوء حفظي**** فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبـــرني بـــأن العلــــم نـــور **** ونــــور الله لا يهدى لعـــاصٍ
يرزق البصيرة و الفرقان ( يفرق بين الحق و الباطل و يوفق))إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً( .
 
يرزق محبة الله و محبة الملائكة و محبة الناس) بَلى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِين (.

 نصرة الله للمتقي و تأييده له و تسديده)وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (
المعيه هذه معية نصره و تأييد و تسديد.
 
ان المتقي يرزق بركات من السماء و الأرض و البركة والزيادة و الخير و العافية
(وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ).
 
البشرى ثناء من الخلق رؤية صالحه  ذكرٌ حسن بين الناس .
 
الحفظ من كيد الأعداءوَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً (
 
  حفظ للأبناء بعد الوفاة( وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً) ( وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ (
 
ان الله ليحفظ بالرجل الصالح ولده و ولد ولده و قريته التي هو فيها  سبب لقبول العمل (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ). سبب للنجاة من عذاب الدنياوَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (.
يجد بها حلاوة و شرف وهيبة و وقار بين الخلق . توصل إلى مرضاة الرب و تكفير السيئات و النجاة من النار والدخول للجنة)وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً (.
 
العز و الفوقية للخلق يوم القيامة غير عز الدنيا(زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَالْقِيَامَةِ ) .
 
نسأل الله أن يجعلنا من أهل التقوى
 
 
 
اللهم اجعل قارئ رسالتي ممن قلت فيهم :(ياجبريل إني أحب فلان فأحبوه)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق