الخميس، 19 يوليو 2012

{ الفراشات } !!!!! البرماويون ... مأساة شعب يحتضر


!!!! البرماويون .... مأساة شعب يحتضر



: الخبر
 قتل المئات من البرماويين المسلمين على يد جماعة الماغ البوذية المتطرفة، كما أظهرت الأرقام أن عدد اللاجئين منهم في بنغلاديش تجاوز عتبة 700 ألف لاجئ ، حيث يواجهون ظروفا مأساوية

: تعليق لجينيات  

تعيش الأقليات الدينية والعرقية من مختلف الأجناس والديانات تحت مظلة آمنة من قبل المنظمات الدولية والدول الكبرى التي تمنحهم حمايتها، وتدافع عن مصالحهم وحقوقهم ، تحت مسميات شتى ولافتات متنوعة

وتبقى الأقليات المسلمة في شتى بقاع الأرض وحدها تعيش في العراء ، فلا تجد لها مدافعا ، ولا تجد من وراء ظهرها نصيرا يدافع عن حقوقها ومصالحها ،  وتتعرض من جراء ذلك لعمليات قتل منظم ، وانتهاكات لا تنقطع


 والغريب المدهش أن ذلك كله يحدث تحت سمع وبصر العالم الذي يقيم الدنيا ويقعدها من أجل حقوق الحيوان ، ولا يهتز له جفن ، بل ويكون ضلعا في المؤامرة إذا كانت الضحية تنتمي من قريب أو بعيد إلى جنس العرب وديانة الإسلام

شاهدنا ذلك عبر كل العصور، تأكيدا للقاعدة الربانية إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاء وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ فقد تعرضت العصبة المؤمنة في عهد النبوة الأول لشتى صنوف التنكيل والاضطهاد ، وحاول كفار قريش أن يصدروا فنون القمع والقتل إلى الحبشة حيث رحل الصحب الكرام


ووجدنا ذلك في محاكم التفتيش الأندلسية التي أرهبت المسلمين في العصور الوسطى ، حيث قتلت الآلاف منهم بعد صنوف من التعذيب الوحشي، أظهرت شيئا من الحقد الكنسي المتطرف حينما تكون له الدولة، ويظهر استضاف الفئة المؤمنة


وشاهدنا ذلك في مذابح كوسوفا ، حيث قتل الجيش الصربي المجرم آلاف الألبان المسلمين ، فقط لأنهم مسلمين ، بمساعدة مفضوحة من القوات الدولية التي أظهرت تعاونا عير مسبوق للقضاء على المسلمين هناك    


ونحن الآن أمام مشهد جديد من سيناريو شاهدناه مرارا ، حيث أعمل البوذيين آلة القتل في مسلمي بورما ، فقتل المئات ، وهجر الآلاف ، في حملة تطهير عرقي يشاهدها العالم على شاشات التلفاز كأنه يشاهد مسلسلا دراميا مسليا ، مكملا لما وقع  في عام 1942م ، حيث تعرض مسلموا بورما لمذبحة وحشية كبرى من قِبَل البوذيين الماغ راح ضحيتها أكثر من مائة ألف مسلم وشردت مئات الآلاف خارج الوطن


وفيما لم تحرك السلطات في بورما ساكنا لوقف هذه المذابح ، وجدنا بنجلادش تظهرا موقفا فاضحا ، هي الأخرى من القضية ، وتعمل آلة الترهيب والتجويع والاعتقال التعسفي والطرد لمن نجى بحياته من آلة الموت


أما خارج السياق الإقليمي فإن العالم الغربي الذي يدعي التحضر ، نجده وقد صم أذنيه عن سماع الأنين والصراخ الصادر من هناك ، وأعمى بصره عن رؤية المذابح الدموية ، فقط لان الضحية هي من المسلمين


إن وقفة قوية من علماء الأمة ، هي أقل ما يمكن أن يقدم لهؤلاء الضحايا ، وحركا قويا من قبل الناشطين للضغط على الزعماء العرب والمسلمين لاتخاذ موقف حازم ينهي تدفق نزيف الدم المسلم هو المأمول لوقف مأساة شعب يحتضر
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق