|
خيَّـمَ الشـوقُ علـى المُضـنـى وأرَّقــهُ الحنـيـن |
وجـفــاهُ الـنــومُ فـــي لـيــلٍ صـبـاحـهُ لا يـبـيــن |
صـاحـبــاهُ الــــرقُّ ودواةٌ بــهــا حــبــرٌ حــزيــن |
أنصـتـوا فحديثـنـا يــروي شـغــافَ العاشـقـيـن |
: |
فــي حـديـثِ الـحـبِّ آهـــاتٌ ووجـــدٌ وشـجــون |
ومعانـاةٌ نغالبـهـا فتغلبـنـا وتكشفـهـا العـيـون |
لا تغرُّك لحظةً فـي العشـقِ غامرهـا السكـون |
إنـمـا هــي لـحـظـةٌ تتبـعـهـا نـوبــات الـجـنـون |
: |
إنـــمــــا الـــحــــبُّ ســـهــــامٌ كــلــنـــا أهــدافــهـــا |
كـسـهــامِ الــمــوت لا نــــدري مــتــى إرجـافـهــا |
يـسـري فــي الـــروحِ كـوديــانٍ تـئــنُّ ضفـافـهـا |
وانهيـارات الأحاسيـسِ ركـامٌ قـد غـزا أطرافهـا |
: |
و يُبَاغِـتُـنـا فيسـتـولـي الـمـشـاعـرَ والـسـريــرة |
ويسكنـنـا ولـيـس لـنـا فــي هــذا الأمــرِ خـيـرة |
فيعصـى القـلـبُ صاحـبـهُ وقــد أمـسـى لغـيـره |
ومن ذا في رحابِ الحب فـي يـدهِ مصيـره..؟ |
: |
فـتــؤرقــنــا مـشــاعــرنــا وشـــــــوقٌ لا يــلــيــنــا |
لـتــأتِ لـحـظـةٌ فــــي يُـتـمِـهـا الـبـشــرى إلـيـنــا |
تـطـفـئ الـشــوقَ لـحـيـنٍ ثـــمَّ يستـيـقـظُ حـيـنـا |
كـــي يُحـاصـرنـا ويُنهِـكُـنـا فـــلا يُـبــقِ عـلـيـنـا |
: |
إن أصـابَ الحـبُّ قلبـاً صـادقُ النـبـضِ نـقـي |
كيـفَ يحيـا إن بــلاهُ اللهُ فــي حــبِّ شـقـي..؟ |
فهـو كالممسـوسِ والممسـوسُ يُشـفـى بـرقـي |
و صويبُ الحبِّ لا يشفى إذا ما النبضُ حي |
: |
كــم جريـحـاً فـيـكَ يــا حــبُّ وكــم قلـبـاً طُـعِــنْ |
كــــلُّ قــلــبٍ تـحـتـويــهِ كـــــانَ مـرتــاحــاً يَــئِـــنْ |
وكــأنـــكَ لـعــنــةٌ .. ويـــــلُ قــلـــبٍ قـــــد لُــعِـــن |
بيـن آلافِ المآسـيَ فـي رحــى الـحـبِّ طُـحِـنْ |
: |
كــم فــؤاداً فـيــكَ يـــا حـــبُّ تُعـانـقـهُ الـسـعـادة |
لـم يـذُق طعـمَ الـفـراقِ ولــم تعاتـبـهُ الـوسـادة |
جئتـهُ كالحـلـمِ قــد جــاوزتَ بالـفـرحِ اعتـقـاده |
فهـوَ مَرْضـيٌّ رأى فــي نصـفـهِ الثـانـي مــراده |
: |
أيُّ أقـــدارٍ دعـتــكَ حــتــى تـحـتــلَّ الـقـلــوب.؟ |
وتـحـمـلـهـا مـلايــيــن الــرزايـــا والــذنـــوب ..؟ |
وتـدعـهــا بــيــن أحــــزانٍ وأفــــراحٍ تــــذوب ..؟ |
وهـــي لا تـنـفـكُّ أن تـحـيـا عـذابــك لا تــتــوب |
: |
أيهـا الشـاكـي نــاراً أحـرقـت فــي البـعـدِ قلـبـه |
كـــم حبـيـبـاً مـزقــت أحـلامــهُ طـعـنــاتُ حُــبَّــه |
ليـس فـي العشـاقِ صـبٌّ روَّض القلـبَ بلـبِّـه |
فالمحبـةُ إن حكمهـا العـقـلُ لا تـدعـى محـبَّـه |
: |
إن أردت العـيـش يــا صــبُّ نعـيـم العاشقـيـن |
كـن كمـا أنـت ودع عنـكَ الوشـاة الحاسـديـن |
فــدوام الـحــبِّ أن تـحـيـاهُ فـــي حـــقِّ اليـقـيـن |
آفـة المحبـوب أن يبـقَ فــي حـبـه بـيـنَ بـيـن |
: |
وتـــأكـــدَ أن مــــــن تـــهـــواهُ تـــهــــواهُ لـــذاتــــه |
لــيــس حــبــاً إن عـرفـنــا كـهـنــهُ ومـسـبـبـاتـه |
إنــهُ الإعـجـابُ مـثـل الـحـبِّ تـشـعـرُ ذبـذبـاتـه |
يتـلاشـى فــي رحــابِ الإلــفِ والإلــفُ ممـاتـه |
: |
فـتـمـهـلَ حــتــى تسـتـيـقـن مــــا أنــــت عـلــيــه |
وحـــــدهُ الـقــلــب سـيُـخـبِــرُكَ بـــمـــا آل إلـــيـــه |
فــــإذا أيـقـنــتَ ادعُ الـعـقــلَ واسـتـفـتـيـهِ فــيـــه |
إن بـعــض الـحــبِّ إثـــمٌ واجـــبٌ أن نـحـتـويـه |
: |
لـم تعـد ليلـى كليـلـى لــم يـعُـد قـيـسٌ كقـيـس |
فَجُـرَت ليلـى وقـيـسٌ صــار صـيـاداً خسـيـس |
صنـعـوا حـبـاً جـديــداً جـعــلَ الـحــبَّ النـفـيـس |
مرغـمـاً مـــا بـيــن طـيــاتِ الـدواويــنِ حـبـيـس |
: |
حـيـنَ كــان الـحـبُّ عَــفٌّ خُـلِّـدَ العـشـاقُ فـيـه |
غـيــرَ أنَّـــا فـــي زمـــانٍ فــيــهِ لـلـعـشـاقِ تــيــه |
دنَّـسـوا الـحــبَّ فـمــا أبـقــوا لـــه طُـهــراً عـلـيـه |
فــتــأمــل أي حــــــبٍّ فــــــي فــــــؤادكَ تــدعــيــه |
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق