الأربعاء، 27 يوليو 2011

{ الفراشات } حكاية عشق تسر الناظرين 10

 

لازلت اطرق أفتش عن معنى مناسب ، يحترم فيه الأخرون الجنون .. حيث هنا يتمدد الضياع الآمين ...

 

صديقة الحلم
أتنشدين شاعر
يحرك المشاعر
في زمن العقوق والمجازر
وقسوة اللهيب تسحق البيادر
أتنشدين سيداً في زمن المهانة
والشعر رافئ في ساحة العفانة
يستجدي الصباح
من ضوئه المباح
أحرفاً مصانة… من لوثة الزمان
أتنشدين سيداً وقلبه مهان
صغيرتي …
للقلب ذا حكاية
حروفها بكاء
منحوتة بقسوة من أدمع الشقاء
ورغم نقمة الصيف المقيت
جاء للحياة يعانق الساعات
ويعشق الثواني .. ويرقب القلوب
ويجمع اللوعات
وينثر الأماني في روضة السنين
ومازال في انتظار… يهزه حنين
والوقت في انفلات
ويخضع المسكين لحلمه المسلوب
ويقبل النهار …
يجرجر الشعاع … و الليل في وداع
ومازال في انتظار… والحلم في احتضار
ويسدل الستار
وتشتكي الديار سيداً .. لعوب
يعانق السفر وُيودع الطريق
سره الأخير


أما زلتِ تنشدين سيداً خطير
يناطح الوجود ..بحلمه الصغير
يصارع البحار.. بمركب غريق
وينحت الأشعار بأحرف الضجر
أما زلت تنشدين سيد السهر
وراعيَ النجوم وجامع المطر
أما زلت تنشدين سيد القمر
صغيرتي سأعتذر
لحلمنا الكسير
و عمرنا الأسير في قبضة القدر
فلنوقد الشموع.. ونهجر الدموع
ونذكر اللقاء
في ذلك المساء
أتذكرين أحرفاً تداعب الأوراق
يلفها اشتياق لاسمك الحبيب
أتذكرين ساعة المغيب
واليدان في عناق
والموج في حياء يشتكي الرتابة
أما زلتِ تنشدين سيداً
يعاقر الكتابة
في زمن الخوف .. والجنون.. والكآبة
وقلبه مشرد وحيد
أما زلت تنشدين سيداً وفارساً عنيد
يجرجر السبايا ..يحطم الحديد
يمتطي جواده .. ويمنح السعادة
لشعبه السعيد
أتلمحين سيفه ينازل العواصف
أما زلتِ تنشدين سيد العواطف
عفواً صغيرتي
فما زلت سيداً برغم حيرتي
سيداً.. لقلبك البريء
أما زلتِ تنشدين أحرفاً تضيء
أما زلتِ تجهلين يا صغيرتي
بأنكِ ..أميرتي
وأنكِ ..حبيبتي
…وحلميَ… الجريء ..

 

ايا عابراً نزف أحلامي
أرهف السمع لرجع الصدى
وهدهد الدمع .. فهذا المدى
كل أيامي
صحوت من غفلتي
ولم تزل مراكبي
مشرعة .. وحقائبي مترعة
والكأس آلامي
وطيف بعيد ..
قضيت العمر أتبعه ..
وما زلت أسمعه ..

 

ذكريات تحترق
يا ليالي السهد
قبل أن نفترق
هذه كلمات على ورق
أسميتها
ذكريات تحترق
متناثرة الصفوف
اشعر نحوها بوحشة الاسير

فقط لأنني أحبك أصبحت أجمل
لأنني عشقتك أصبح وجه البدر أكمل
وأصبح العمر أطول
وأصبحت وحدتي سفراً نحو عينيكِ
وسهداً بين جفنيكِ
يعانق الفجرَ
ويلثم النور إذ أقبل
حبيبتي برغم ثورة البحار بيننا
ورغم فرحة الصغار حولنا
أراكِ طفلتي المفضلة
وقطتي المدللة
تخربشين داخلي

الكلام الوديع
وتسألي..
كغيمة مبللة
تحبني؟؟؟
فيرتعش السؤال
كأنه طفل لنا تدثرينه بشال
وما زلت في وجوم
أراقب النجوم تهدهد الخيال
وتهمس بي ..تعال والحياء جليسك
لتسمع الإجابة
من غصة الفراق وقسوة الرتابة
لكنني رجوت من أناملي
أن تجمع الأضواء من وجهك المضاء
لأمزج السنا بشعريَ الحزين
وأنتِ تسألين… تحبني
تحبني.. أنا

وما زلتِ يا صغيرتي
أراكِ في كتابتي سنابلاً من الحروف
وليلة حزينة بحلمها تطوف
تستجديَ المساء وسادة لنا
لأن حلمنا …أتعبه التعب
صغيرتي رنا
برغم غفوة السنين
أراك تشرقين من كوة الحنين
وترسمين صورة جديدة
لطفلة عرفتها عنيدة
فأصبحت جميلة كأنها قصيدة
صغيرتي رنا
يا بسمة الوجود
وقصة قديمة بعطرها تعود
تهز لي مشاعري ..وتهمسين في غضب
نسيتني …
نسيتني يا شاعري
نسيت أنني خبأت في ضفائري
قصائداً من الورود
وأحرفاً من اللهب
نسيت أنني خططت في دفاتري
اسمك الحبيب من دونما سبب
صغيرتي رنا..
برغم ذكرياتنا … غداً سترحلين
وتتركين حلمنا في زحمة السنين
فهل ستذكرين يا رنا
بأنك حبيبتي
وأنك أميرتي … أنا

 

صغيرتي
صغيرتي
الليل يحتضر
وتأتين يا صغيرتي
تمتطين صهوة الحلم
تزرعين أحرف النار
في مقلة المدار
وتنشدين بيت شعر
لفارسك الأخير
صغيرتي
ربما من ألف عام
أنخت عند بابك قوافل الأفق
محملة بالبهار و زنابق الفيروز
من حدائق البحار
أميرة الضياء
ربما في سالف الزمان
وجدت في دفاتر الأيام
اسمك المضاء
كالشهب ينطلق
يعاقر المساء بالشعر والغناء
والآن يا حبيبتي
يداهمني البكاء
وحلمي الأخير
في ركنه الصغير ….. أراه يحترق

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق