الأحد، 17 يوليو 2011

{ الفراشات } حكاية عشق تسر الناظرين 8

 

 

بـ حرق حروف الحقيقة واعلنها صريح العبارة .. ( كذاب ذاك الصبر وعدني بك ولا جابك ) ..!!

فـ للاسف .. مكتوب بشظايا الضلوع هذا البوح ..
 تلك التي تقصفت تحت خطى الحزن الذي يحرث القلب ..

 

ولكن .. أليس في ذلك تلاعباً وإهدار حق ، حين نحمل كل ما غاص فينا ، كدرّ يسكت وحشة احتياجنا للبكاء .. للشقاء .. لغير ذلك ،

 كي نمتلك " شعر شاعره " بين أيدي ولّدت كل ما فينا ، لنصرفها كيف شاء الدافع فينا .. في فضاء لنا .. نأوله .. نكرره ، نحاكيه لينبش ظلّنا في عمق ليالينا ..

ينفلت الحرف محتفظاً بسهر حمّى : نهمِ المزيد . الكلم حين يركبه شاعر من عذابات مثقلة بالحنين ، يتساقط ليسوّى قصائد لا يتاب عنها بعد اطلاقها لمداها ، مثيرة فيه العجيب ..

 

أنا هنا بـ رغبة الموت ، وشهية الكلمات الذابلة
 وأول مساء معها قد يحين الصبح ، وقد ينام طويلًا في ثلاجة الكلمات
 سـ أعترف بـ انفعالاتي ، وأمنياتي ، وأتحدث طويلًا عن امرأة أرادت أن تقول : لا
 وعن مدينة بيضاء لا يسكنها الظالمون لمشاعرهم الكسيرة ...

 

لو كنتِ كالأخريات
وكنتُ أنا عابراً في الطريقْ
مالتقينا على مفرق المفردات
وسكبنا على القارئينَ الرحيقْ

 

ولكن .. هل سـ أموت يا سيدة الحرف المكنون ؟

وهل يعني أني سـ أنزوي وحيداً في العالم القادم .؟؟
أنا كلحين أفرغ رأسي من لجة الأفكار
وتتعفن روحي ، كيف تخلّقت من جديد لا أدرك

لذا إن حدث نقيض الرواة سـ أعود لـ أخبركِ حينها
وإن لم أعود ، ربما أكون في موتة أخيرة '

 

( تقول: سأصنعُ شاياً لك الآنَ إنك تهذي بحمَّى القصيدة وأعلمُ أني سأبقى وحيدة وانّك ترسم فوق الجدار ..
 بعينيك أنثى جديدة ! واني هنا.. أراقب وجهك حين استحم بماء الظهيرة حين تجدّر بالزوبعات يدافعهُ الصمت للمنحنى..)
 تقول.. فيسمعها كل شيء سواي أنا.. دوارُ الطريق ارتعاش البريق.. قوام القصيدة حين انثنى.. أنا مغمض العينَ ..

أخشى السقوط، وأنتِ الرفيقة في أي حالْ
 إذا كانت الشمس سُقيا الرمالْ  فكيف سيذبل زهر السنا؟!  

إذاً لم أرَ البدرَ في أول الشهر..  في آخر الشهر  

كيف أغنِّيهِ حين تدوّرَ..
 حين تكوّرَ
 حتى دنا؟!
 يسير الطريق إلى المنحنى..
 واني اسيرُ على أي حالٍ.. لتبقيْ هنا!!

 

لوحة إرشادية أولى ..!!

 

 (تميل العيون اتجاه الشمالْ
 ومازال في الأفق 

 سرب طيور تجاذبها الريح ذعر القبيلة
 وعينايَ تشرب لون الطيور.. دعاء القبيلة  للطير للريح للمنحنى)
 سأعبر هذا الطريق لوحدي
 وأترك خلفي غبار الدقائق
 يسعل فيه رجال القبيلة
 سأعبر وحدي
 لعل الطيور
 التي حملتها الرياح هراءَ القبيلة
 تمضي معي نعبر المنحنى!

 

لوحة إرشادية ثانية..!!

 

 تمهّل قليلاً
 إذا ما يعاتبك الحلم ذات مساءْ
 فإنك تسمعُ بعد قليل هسيساً
 سيأتيك من جانب الدرب:
 (هذا الطريق لغير انتهاء!!
 توقَّف!!
 لتلقط انفاسُك اللاهثات
 قليلاً من الريح
 قبل الهجير
 فإن الطريق انعطاف خطير
 يموت به
 الوقتُ
 والصمت
 والهاربون!
 فكيف سترجع
 يا أيها الفوضوي العيون
 وأقدامك المنهكاتُ بطولِ المُقامِ
 تجدّفها الريحُ نحو المسيرْ؟!

 

EXT..!!

 

سـ تموت كما مات أجدادُك الأولونْ
وجميع الذين تمردت فيهم
 واعلنتَ عصيانهم للعيونْ
 سيأتون خلفك يستنشقونْ
 غبار دقائقك الميتاتِ على آخرِ الدَّرب لو يعلمونْ!
 بأنك إن تعبرِ المنحنى
 ستزرع في أول الدرب ضوءاً
 وفي آخرالدرب ضوءاً
 وتنسج بينهما الموطنا !

 

ولا زال الحنين المُبلّل بالكلام، والمُعلّق بين وترين  روضةٌ من رياض الغابرين المحسرين بضياع اوهامهم الشاردة نحو بقايا الأمس !

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق