مفسدات السعودية
كتبه : عبدالرحمن التركي
(1)
أي مشروع (وزارة، هيئة، جامعة ...إلخ) فاشل في العالم تجد خلفه عباقرة في التخلف الإداري، حيث : سوء التخطيط، سوء إدارة الموارد البشرية، سوء إدارة الموارد المالية وسوء إدارة العمليات.
وقد يكون هذا العبقري سليماً من العاهات المذكورة لكنّه يتبع هوى نفسه في إدارة هذا المشروع، لذلك تجد المخرجات تسير نحو نفس النتيجة.
لنحدد هذه الإسقاطات، مؤسساتنا الحكومية حينما تتأمل حالها ترى سلبيات، مشاكل، جمود، روتين قاتل، تعقيد، سوء إدارة، قلة إنتاجية، انعدام تطوير وتدهور جودة، والأدهى والأمرّ من ذلك كله عدم وجود خطة واضحة لا في حل المشاكل والسلبيات، ولا في التطوير وتحسين طريقة إدارة العمل وتوزيعه، ولا في رفع مستوى جودة الأداء بشكل عام.. لماذا؟؟
لماذا نعاني من قيادات حكومية أمّية في (التخطيط الإداري، تفكيك المشكلات وابتكار حلول لها تتوافق مع تطورات العصر الحديث، تطوير الإجراءات والعمليات ورفع مستوى جودتها وجودة من يؤديها)؟
لماذا نعاني من تغيّر سياسات وخطط واستراتيجيات هذه القيادات الحكومية (إذا أتى القائد وضع ما يحلو له ونسف كل ما سبق أو جزءاً منه)؟ هل يعقل أن مؤسسات البلد لا يوجد لديها خطة استراتيجية واضحة متوسطة وبعيدة المدى لتحقيق أهداف ترفع من كفاءتها وقدرتها وجودتها وتقوّم ضعفها وتحل مشاكلها؟
لماذا نعاني من ضياع وسوء في إدارة ثروات البلد؟ مشاريع منهوب ثلاثة أرباعها (والربع الباقي قسمة ضيزى بين الوسطاء والشركات)، مشاريع متعثرة، مشاريع (معكرف) لها، مشاريع تنفذ (على حسب مزاج البنقالي اللي ينظف مكتب طويل العمر)، مشاريع صُرفت قيمتها الآن ومدة التنفيذ مقسّطة على 60 سنة.
واسطات، رشاوي، سرقات، شد لي وأقطع لك، التطوير والجودة من جرف لدحديرة، الموارد المالية والبشرية ضايعة، الرقابة استثنائية (إن كانك صديق ولد جار سواق طويل العمر فأمورك متيسرة) حتى لو أردت قتل نفس زكية بغير نفس، والأمن لديه هبوط مظلي بدون برشوت (يتعرض المواطن للسرقة والاختطاف وغيرها من التعديات ويقول له رجل الأمن الموقر احمد ربك أنت أرحم من غيرك).. ارفع راسك أنت سعودي .
(2)
وسائل إعلام مقروءة ومسموعة ومرئية تقود أسطول من الأفكار المنحرفة، تتبنى إفساد أخلاق شباب وبنات هذا البلد (حتى الشيّاب ما سلموا)، تخالف الدين بل وتحاربه وتستهزىء بأساسياته وفروعه ورموزه، تخالف الأنظمة والقوانين صراحةً (قوانين وأنظمة صادق عليها أكثر من ثلاثة ملوك)، تعرض كل ما تستطيع عرضه من أفكار ومشاهد خليعة وفاتنة، ومع تقدم الوقت يزداد السوء أكثر وأكثر.. لماذا؟
إلى هالدرجة مرضي عنهم؟
أم أن تطبيق النظام مقتصر على غير المفسدين فقط!؟
أم هي امتداد لمزاجية تطبيق الأنظمة والقوانين؟
أم هي امتداد لشللية من تطبق عليهم الأنظمة والقوانين؟
يا بلد والله إنك عجب.
القيادات الرائدة في تفكيرها وإدارتها وإبداعها والـمُصلِحة بأفعالها ومبادئها موجودة وبكثرة، والأفراد المثقفون والواعون والقادرون على تحمل المسئولية أيضاً موجودون وبكثرة، لكن كل ذلك معلَّق بصلاح نية صاحب القرار (فإن صلحت أصلحت الشأن كله، وإن فسدت أفسدت الشأن كله) .. رفعت الأقلام وانتهى الكلام.
لا إله إلا أنت سبحانك يا إلهي إنا كنا من الظالمين، اللهم أصلح حالنا إلى أفضل مما نتمنى، إنك أنت القادر على كل شيء، وإليك الملتجى والمستعان.
Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ♥ Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ♥ Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ ♥Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ ♥Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ ♥ Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ♥ Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعات Google مجموعة "الفراشات".
لتقييم رسائلنا انقر على الوصلة التالية
http://www.grank.com/in.php?id=zhoor33
الرسائل تعبر عن رأي مرسلها و ليس رأي المجموعة
لإرسال رسالة إلى هذه المجموعة، قم بإرسال بريد إلكتروني إلى
butterflies-group7716@googlegroups.com
للاشتراك في هذه المجموعة قم بإرسال بريد إلكتروني إلى
butterflies-group7716+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك في هذه المجموعة، ابعث برسالة إلكترونية إلى
butterflies-group7716+unsubscribe@googlegroups.com
Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ♥ Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ♥ Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ ♥Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ ♥Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ ♥ Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ♥ Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ
لخيارات أكثر، الرجاء زيارة المجموعة على
http://groups.google.com.sa/group/butterflies-group7716?hl=ar
رسائلنا لإسعادكم لا لإزعاجكم
اذا واجهتم اي مشكلة في الغاء الاشتراك ارسل الى مدير المجموعة طلب الغاء الاشتراك على العنوان التالي
butterflies.group7@gmail.com
وسوف يتم فورا الغاء اشتراككم فرضائكم هدفنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق