الجمعة، 22 يوليو 2011

{ الفراشات } حكاية عشق تسر الناظرين 9

 

هاه نحَن على ابواب التاسَع منْ شّهور السنة ..

الآن أشعلُ شمعة العامِ الجديدِ .. فلا تخافي من غبارِ العمرِ ..
جرَّ وراءَه الأحلامَ والأحزانَ والقلبَ البخيلْ ..!
هذي العوادمُ في سماءِ الأمسِ عابرةً ..
وتبقينَ الصغيرةَ كلما كبُرتْ .. تفتّح فوق خديها ورودُ المستحيلْ ويذبل منها الحنين الاخير..!
في آخر الشهرِ الفقيرِ .. وبعد أن تتثاءبَ الأيامُ .. بعد رجوعِ أمي
للديارِ ..سأقبض الذنبَ المؤجلَ ..
بيتٌ بلا وطنٍ ولا عنوانَ ياليلى .. وأنتِ له الدليلْ الاخيرْ..!

 

هذا زحام المال ياليلى ..
وبرجُ ( الفيصليةِ )
ظلُّه الفقراءُ .. والشعراءُ ..
تنمو فيه أشجارُ الخضوع !
لاتفتحي الشبّاكَ ..
مثلي حاولي أن تسألي الطرقاتِ عن ( ميجيلَ )
عن ليلى ( السميّةِ ) ..عن روايتِها .. وعن وطنٍ يجوعْ ..!
بيتٌ يسافرُ في دروبِ الغيبِ ياليلى .. ..
وأنتِ له الرجوعْ  ..!

 

 

اسمعيني ..
كلّ مافيني حنيني
الطريق اللّي تدلّيني عليه يضيع فيني ..
والمحلاّت الكثيرة فالشوارع كِلّها تبـ تشتريني

واشتريتكْ ..!
بس ضيّعتَ الطريق لباب بيتِك ..
ماأدلُّه
لو تحرّيتِك بركنه .. يمكن إني صرتْ كلّه
واحتريتِك ..
ذاك بيتِكْ
لاااا أظنّه ذاك يمكن لو أقلّه
وينْكَ انتَ...
كان جاوبني بظلّه ..!
وابتديتكْ ..

يا غريبة ..
هو صحيح إن السما صارتْ قريبة ..!؟
وإنْ هالنجمة حبيبة .. جاوبيني ...
المصيبة ..
كل مافيني يبيني ...

 

لو رسالة .. لاتعثرنا بحالةْ أو كآبة !
صدقيني ....
كلنا في ضيقة الخلق نتشابه ..
كلنا نحتاج لحظة ..
نبتعد فيها عن طْقوس الكتابة ..!
لو رسالة ...
دام للعشاق حالةْ ..
طَمْنِيْني ..!

 

 

 ام تنوحَ بطّفل تعثر زمناً ..

 

مساقُ القرى قصتانِ
 غرابٌ تسلّقَ سورَ السماءِ وفي لونه بقعةٌ من تراب المقابرِ أو قطعةٌ من رخامِ المدينةْ
 وأمٌّ حزينة ثكلى ...

تنوح بخاطرها المكسور وعلى الحال المأسور بها ..

بني بالامس كنت اشتم منك رائحة الصالحين ..

 بالامس عندما كنت تؤم الصبيان كنت تخبرني عن هدايا الطاهرين  ..

اماه رجل وقور اهداني تولة عطر ( مسك ) ورجل مسن اهداني سواك وامام الحي اهداني كتيب حصن المسلم ..

اما الان ومن خلف نافذة البيت اسمع اصدقاء شيطان رجيم يهتفون اخرج لنا يا سيد المدينة الصغيرة ..

وعطها تعميره وشاي غجري وضربة بلوت يا سيد المدينة شف حل لـ شايب الديمن قرص عينه لبنت السبيت ..

فـ أخذت تنوح وتبكي ويل قلبي ويل قلبي ..

يم مريم تعالي فأقري عليه جن الولد واخذ يهذي بالحنين الاخير والعشق اليتيم والامل المكسور ..
 تكوّرَ في حضنها بشرٌ كالحصى
 واستحثّتْ حُطامَ السنينِ وقامتْ تصلّي وتدعي :
 ( يارب لي ولدٌ وجهه كالمساءِ وفي صوتِه شجّةُ الرملِ
 حينَ تكنّى بها الآخرونْ ...
 متى يعرفونْ
 بأنّ ثياب الحقيقةِ غانيةٌ مثل أنثى تعرّتْ وصاغتْ
 مساءاتِها بالمجونْ ..!
 أياربِّ إن له خاتمًا في جبيني
 وفي قلبه نام طفلٌ حنونْ
 يااارب حين نَعدّ القرى والبساتينَ
 نلقاه يهفو إلى نخَلةٍ لاتشيخ وظلٍّ نحيلٍ
 يخوونْ ...! )

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق