الاثنين، 11 يوليو 2011

{ الفراشات } كيف تعود المطلقه قويه مره اخرى؟؟

إن كثيراً من النساء اللائي يحملن لقب مطلقة يعترفن بأنهن رغم حملهن للقب في فترات قد تكون مبكرة من عمر الزواج ، إلا أنهن لم يستسلمن للحزن والفشل لو أن من حولهن ساهموا في تخفيف آلامهن وأحزانهن خاصة وأن الفترة الأولى تشكل صدمة كبيرة على المرأة المطلقة لأنها تواجه نمط حياة جديد تتباين داخله مشاعر القلق والتوتر والحزن والخوف.

والنجاح في الحياة ليس هو بالقانون أو الأمر الملزم لكل من خرجت من تجربة طلاق ، لأنه نادراً ما تنجو امرأة خاضت تجربة الطلاق من الوقوف ثانية بسرعة، وذلك لأنها تخرج وهي تحمل كثير من الجراح التي يصعب اندمالها، أو حتى إخفاء آثارها النفسية عليها ، فهي قد تحاول تناسي فشلها في حياتها الزوجية والذي قد لا تكون مسئولة عنه إلا أن المجتمع يظل يحملها ذلك الإثم زمناً طويلاً.وتفاوت نسبة النجاح بين امرأة وأخرى يعتمد على عوامل كثيرة وظروف تحيط بها تساهم في مدى نجاحها أو فشلها كامرأة مطلقة تحاول الوقوف من جديد وإثبات ذاتها . من هذه العوامل التعليم والسن والالتزام الخلقي والاجتماعي والفترة التي طلقت فيها الزوجة من عمر الزواج وحياتها قبل الطلاق وحجم السعادة التي كانت تتمتع بها أو المعاناة التي تكبدتها. ثم العامل الأكثر أهمية هو شخصية المرأة التي تعرضت للطلاق هل هي شخصية قوية أم ضعيفة ومنكسرة.

ولكي تعود المطلقة مرة ثانية قوية في المجتمع ، لا بد أن تتميز بشخصية قوية ومستقلة تؤمن بأن الطلاق ليس نهاية الحياة وهذه الشخصية تمكنها من النجاح في كثير من المجالات الأخرى كأن تتفوق في عملها أو الدخول في تجربة زواج جديد بعد أن اكتسبت خبرة من تجربتها المريرة مع زواجها الأول.وإن كان لها أطفال أن تحرص على تربيتهم تربية سليمة وأن تعمل على وجود علاقة طيبة مع زوجها السابق لمصلحة أطفالها وان لا تقطع ارتباطهم بأبيهم كأن يجتمعوا مع الأطفال كل منهما على حده ويكون حوارهما معهم حضارياً وموضوعياً وودوداً دون الإساءة لأحد الوالدين مع التأكيد على أنه لا ذنب لهم أبداً فيما حدث، حتى لا يتحملوا عقدة الإحساس بالذنب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق