الأحد، 13 مايو 2012

{ الفراشات } والله ما مثلك في هالدنيا بلد


توقيف صحيفة الحياة ليومين
بسبب مقال عبدالعزيز السويد 
وربي انك رجال ابن رجال انا أشهد انك كفو يالذيب مقال الكاتب ...يتكلم عن حافز
 
هل رأى أحدكم وطناً تائهاً ؟  
أبحث عنه في كل مكان ،
وتتناثر أخباره في الهواء
ولا أجده قيل ان لصوصا اختطفوه ،
ويريدون فدية من كل شخص يفكر
في البحث عنه
وقيل أنهم يشربون دمه ،
وقيل أنهم يسحقونه تحت عجلات
سياراتهم الفارهة وحوافر خيولهم التي تفوز دائما .. وقيل أن لم يعد كما كان
مع أني لا أعرفه أصلا ، ولا أستطيع
تخيل كيف تغير .. وتكثر الإشاعات
عن كائن نسمع به ولا نعرفه
سموه وطناً فقلنا آمين
ما علينا .. إن رايتم وطناً يبحث
عن رعايا تائهين فاخبروه
أنهم لا يريدون أن يجدوه
حتى لا تموت أحلامهم فالأحلام
تموت حين تتحقق
ثم أما مالا أعنيه
هل أتاكم حديث معالي وزير التجارة
وهو يطلب من الناس أن يتكيفوا
مع الغلاء وأن يغيروا عاداتهم الغذائية ؟
هل لبس ' مشلحه ' وترزز في
وزارته حتى يأتي بهذه الحكمة البليغة ؟
إن من البيان لسحرا .. يا شيخ
لكنه رغم بلاغته 
ـ حماه الله من العين والحسد ـ
لم يتفضل على هذا الشعب التافه
ويخبرهم ماذا يأكلون بالضبط ؟
ماهو الشيء الذي لم يرتفع سعره
حتى ' يطفحه ' هذا الشعب التافه ؟
التراب أصبح أغلى من أن يسد به أحد رمقه
والتبن أصبح مرتفع السعر لدرجة أنه لا يستطيع اقتناؤه إلا عليه القوم
ولعل مائدة معاليه تزدهر بأنواع التبن الفاخر بعد أن اصبح عزيزاً على بني البشر في هذا الوطن ! فماذا يأكلون ؟
إن رأيتم إنساناً ' ياكل تراب '
فهو لص يحاول أن يأكل من تراب الوطن
قبل أن يحوله أحدهم إلى مخطط تصبح لقمة التراب فيه أغلى من الكافيار
وإن رأيتم إنساناً ' يأكل تبن '
فهو لص آخر يحاول أن يقلد علية المخلوقات في هذا الوطن
فناقة واحدة تأكل التبن بكل أناقة و إتيكيت
تساوي قيمتها دخل ألف مواطن
من أولئك الذين لا يجدون تبناً ليأكلوه
تحركت الدولة بقضها وقضيضها
حين تسممت بعض ' مزايين ' الإبل
ودفعت تعويضات لكن من فقد
مزيوناً أو مزيونه
بينما البشر يأكلون الأغذية الفاسدة ،
وتنهش في ما بقي من أعمارهم
مصانع ' السرطان '
ولا يحرك ذلك أحد
ثم يخرج وزير التجارة الظريف
ليقول للناس أنتم تافهون
ولابد ان تغيروا عاداتكم حتى
تتناسب مع ارتفاع سعر اليورو
يورو إيه اللى انت جاي تقول عليه
يا معالي الوزير الوسيم
 لله درك يا رجل
‏‏‏‏‏‏‏‏الدولة ترد على حالات الانتحار
 
بعد رابع عملية انتحار خلال شهر واحد فقط وذالك بسبب تدهور الأوضاع المعيشية وتوظيف الأجانب بدل أبناء البلد واستنزاف ميزانية الدولة على لبنان ومصر والمغرب والأردن والصومال أصبح الوضع بالمملكة صومال جديد فالشاب السعودي يدرس 12 سنة ليلتحق بجامعة بعد اختبار معقد اسمة القدرات والذي يحاولون فيه جاهدين تمرير أقل قدر ممكن من الطلاب وإرساب البقية
وكان مصيرك لا يرتبط بالـ 12 عام التي درستها إنما في يوم واحد فقط وباختبار واحد فقط وبعدها إن استطعت المرور أبحث عن جامعة تقبلك ، فإن كنت لا تملك الواسطة حتى لو اجتزت القدرات لن تقبلك الجامعة إلا بحب الخشوم وكأنه ليس حق لك كمواطن الدخول للجامعة وبعد دخولك واجتياز 4 أو 5 سنوات وتخرجك ، ليصبح مجموع مادرسته 16 سنة بين ابتدائي ومتوسط وثانوي وجامعة .. يأتي الأجنبي ليأخذ حقه في وطنك انت وليتوظف وتبقى انت عاطل وعاله على أسرتك ، وبعد كل هذا التحطيم وبعد كل هذا الكبت وبعد كل الاستياء إن قمت بالانتحار سوف توصف بالمختل عقلياً منذ صغرك وانك كنت تراجع طبيب نفسي ، بعد كل حالات الانتحار بعد الكبت بعد تحطم آمال الشعب بعد 35% نسبة بطالة الرد هو
 (y)
قوموا بتحديث بياناتكم أسبوعياً في حافز وإلا سوف نخصم 200 ريال أسبوعياً وكان الشعب كله مترف ويملك الأيباد ويملك الانترنت وبامكانة بضغطة زر وهو في ستاربكس إن يحدث البيانات ، إن كان الشعب مترف لما احتاج الى هذه الـ2000 التي بها شروط وعقود وتعقيدات لأخذها ومن ثم تطلب الدولة من المواطن الدخول 48 مرة بالسنة لتحديث البيانات وإلا سوف تقوم بشطب اسمك بعد 6 أسابيع 
وكان المواطنين يشحذون الـ 2000
أي مذله هذه يا وطن 
ألم تقم الدولة بالتفكير قبل إصدار هذا القرار ،
 
من هم المسجلين في حافز؟
 
هل هم الأثرياء ! هل هم من سرق الأراضي والمخططات ! هل هم من وضع مشاريع وهمية للدولة واستنزف ميزانياتها ! هل هم ﻣ̉ن قام بوضع مخططات سكنية في مجرى السيل بجدة 
أم هم مواطنين يريدون الستر وأكل لقمة عيش كريمة ؟
 
بعد إن أصبَح المواطن يدخل الصيدليّة لكي يسرَق حليب لأطفَاله فلا يملك ما يطعمُهم هل مازلنَا مجبَرين على حُبك ياوطَن
 
لا لسنا مجبرين .... تستحق الارسال
 
والله ما مثلك في هالدنيا بلد
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق