الاثنين، 14 مايو 2012

{ الفراشات } وبالوالدين احسانا


 

 
 
 
 
 
 

 وبالوالدين احسانا
قصه جميله اعجبتني وووقلت اشارككم بها لانه فيها شي رائع من الاخلاق وووواحترام الوالدين
تقول صاحبة القصة..
صفونا فصفت لنا الدنيا.. عندما بلغت التاسعة عشر من العمر وكنت أكبر أخواتي.. طرق بابنا الكثير من الشباب ممن تقدموا لخطبتي.. 
وكان نصيبي مع أحد الشباب الطيبين.. الذي تتمناه أي فتاة..
تمت الخطوبة والعقد، وحددنا موعد الزواج.. لكن قدر الله على أمي بجلطة أصابتها بشلل وأقعدتها عن الحركة..فأصبحت عاجزة حتى عن الكﻼ‌م.. أصبحت أقوم على خدمتها.. أطعمها.. 
أسقيها.
.
أنظفها .. 
وأعتني بها اتفقنا على تأجيل موعد الزواج بسبب ظروف أمي.. 
واستمرت معاناتها.. فتسائلت في نفسي .. إن أنا تزوجت من سيقوم على شئونها ويرعاها من بعدي؟
نذرت أن أعيش حياتي لخدمة أمي وأن أكرس كل جهدي لرعايتها ابتغاء لمرضاتها وطلباً لﻸ‌جر من الله.
فطلبتُ الطﻼ‌ق من خطيبي.. وأرجعت له مهره وكل هداياه التي جائني بها.
.
عشت في خدمة أمي حتى تزوجَتْ كل أخواتي الﻼ‌تي كن أصغر مني..
بلغتُ سن الخامسة واﻷ‌ربعين.
.
وحانت لحظة الفراق.. وجاءت سكرة الموت بالحق.. قمت ألقّن أمي الشهادة وهي تنازع سكرات الموت..
فنطقت أمي بعد صمت دام أكثر من 26 سنة.. 
قالت لي: "يا فﻼ‌نة.. أبشري بالجنة، والله لن يضيعكِ الله.. وسيعوضكِ خيراً.. أشهد أن ﻻ‌ إله إﻻ‌ الله وأشهد أن محمداً رسول الله"
فارقت أمي الحياة بعد صراع مرير مع المرض..
وبعدها بعدة أشهر.. تقدم لي رجل أعمال في الخمسين من عمره.. 
تزوجت، وأنا اﻵ‌ن ولله الحمد حامل في ثﻼ‌ثة توائم.. 
فادعوا الله أن يسهل وﻻ‌دتي.. ..الحمد لله الذي عوضني خيراً.. 
وأسأل الله أن يجعل قصتي هذه عبرة للجميع. انتهت القصة. وأقول 
..
تخيلوا يا أخوة برّ هذه الفتاة بوالدتها.. داست على أحﻼ‌مها وأمانيها وهي في مقتبل العمر.. 
وآثرت القيام على خدمة أمها ورعايتها ..على زواجها من شاب تتمناه كل فتاة.. 26سنة تخدم أمها دون تأفف أو تململ..
وتتزوج كل أخواتها الﻼ‌تي يصغرنها.. 
وهي صابرة مطمئنة 
ﻻ‌ تألوا على شيء.. تطلب ما عند الله.. 
فآتاها الله ثواب الدنيا وسيؤتيها إن شاء الله حسن ثواب اﻵ‌خرة.. عوّضها برجل أعمال يكبرها بخمس سنين، وهي اﻵ‌ن حامل في ثﻼ‌ثة توائم أسأل الله أن يبارك لها في زوجها وأوﻻ‌دها وأن يسهل وﻻ‌دتها ويعينها على تربيتهم من فقد الله فماذا وجد؟
ومن وجد الله فماذا فقد؟ 
هذه رسالة موجهة إلى كل فتاة..
وإلى كل شاب.. وإلى كل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.. 
من طلب الدنيا.. أعرضت عنه..
"
ومن أراد اﻵ‌خرة وسعى لها سعيها وهو مؤمنٌ فأولئك كان سعيهم مشكوراً" وفقني الله وإياكم لحسن العمل ونفعنا بما نقول ونسمع.

 
--
الدُعـــــاءُ أعذبُ نهْــرٍ يجْـري بين المُــتحابين في الله
فلتكنْ هديتكم لي دعْــوةٌ بظهر الغيبْ




" اللهـم ثـبـتـني وأحـسـن خـاتمـتي "

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق