الأربعاء، 16 مايو 2012

{ الفراشات } عشرة ضائعة لا ينتفع بها

عشـرة ضائعة لا يُنتفع بها
- علم لا يُعمل به .
- وعمل لا إخلاص فيه .
- ومال ينفق منه فلا يستمتع به جامعه في الدنيا ولا يقدمه أمامه إلى الآخرة .
- وقلب فارغ من محبة الله والشوق إليه والأُنس به .
 
- وبدنٌ معطل من طاعته وخدمته.
- ومحبة لا تتقيد برضاء المحبوب وامتثال أوامره .
- ووقت معطل عن استدراك فارط أو اغتنام بر وقربة .
- وفكر يجول فيما لا ينفع .
 
- وخدمة من لا تقربك خدمته إلى الله ولا تعود عليك بصلاح دنياك .
- وخوفك ورجاؤك لمن ناصيته بيـد الله ، وهو أســير ولا يملك لنفســه ضراً ولا نفعــاً ولا موتـاً ولا حياة ولا نشوراً.
 
* وأعظم هذه الإضاعات إضاعتان هما أصل كل إضاعة:
- إضاعة القلب ، وإضاعة الوقت.
- فإضاعة القلب من إيثار الدنيا على الآخرة ، وإضاعة الوقت من طول الأمل.
- فاجتمـاع الفسـاد كله في اتباع الهـوى وطـول الأمـل ، والصـلاح كله في إتباع الهـدى والاسـتعداد للقــاء الله.
 
مجلـة المجتمـع
 
عبر
 
* دنانير وجلدات:
 
- مَثـُل بين يدي المنصور رجل ، ورمى إبرة فغرزت في الحائط ، ثم أخذ بالرمي الواحدة تلو الأخرى ، فكانت كل إبرة تدخل في قُبل سواها، حتى بلغ عدد الإبر خمسين فأُعجب به المنصور، وأمر له بمائة دينار ، وحكم عليه بمائة جلدة ، فارتاع الرجل ، وسأل عن السبب ، فقال له المنصور: أما الدنانير فلبراعتك ، وأما الجلدات فلإضاعتك الوقت فيما لا ينفع !!.
 
*  المشـلول والأعمــى :
- هذا الموقف هز مشاعري عندما قرأته ، وأحسست أنه موقف يستحق أن يٌكتب، في حج عام 1395 هـ رأى آلاف من الحجاج، حاجين : الأول أعمى ولكنه قادر على المشي والثاني مشلول ولكنه بصير العين فأراد الأعمى أن يستفيد من بصر المشلول ، وأراد المشلول أن يستفيد من حركة الأعمى ، فاتفق الحاجان على أن يحمل الأعمى المشلول . وكأني بهما: أعمى يحمل على ظهره رجلاً مشلولاً وهو يمر أمام الحجاج فالحركة تكون من الأعمى ، والتوجيه يكون من المشلول ولا تعتقد أن الأمر سهل وميسر ففي مناسك الحج ازدحام كثير، فعند الطواف ازدحام ، وعند السعي ازدحام ، وعند الرجم ازدحام .. يمشيان تارة .. ويقفان تارة أخرى.
 
- والمشي مسافة كبيرة يهد الجسد ، ويستهلك الطاقة ، لكن عزيمتهما ، وثقتهما بالله كبيرة ، فنسيا تلك المتاعب ، كما أن الشعور بالأجر والثواب أنساهما المشقة ..
- وسبحان الله : الكثير من الناس يتعاونون على معصية الله بينما هذان العاجزان يتعاونان على طاعة الله تبارك وتعالى.
 
من كتاب "مواقف إيمانية".
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق