الأربعاء، 30 مايو 2012

{ الفراشات } المرأة الماريونِت/ / بقلم : ديانا الغبره‏

http://im28.gulfup.com/2012-05-30/1338349619181.jpg


المرأة الماريونت...

 

في هذا العالم الجاهل لأبجدية الانسان الحر أشعر بغربتي، غربة تفصلني عما يحيط بي من أشباه البشر، فأسبح مصادقة الأكوان السامية وكذا أكوان أعماقي وأكوان إنسانيتي.

أحلق في أرجائي فأرى عالماً فسيحاً من الصدق والحب والأمان، ولكنه عالم يشوشه الخراب الخارجي.. يشوشه الفكر المشوه والرؤية السطحية والتصرفات العبودية من البشر للبشر ولأجل البشر.

هذا التباين الحراري بين الداخل والخارج شكلني ورسم فكري وصفاتي بعد طول معاناة ونظر، فخرجت بإنسان أحبُّه يَسكُنني، إنسان قرر أن يسير في طريق الحرية وأن لا يكون عابداً إلا لله...

فخلعت عباءة المظاهر واللوث الاجتماعي وخرفه الفكري، ومحيت صور البشر من عيوني حتى أبصرت الانسان الذي يسكنهم، فكان إنساناً جميلاً حمل الخير والشر معاً وبنسب متفاوتة هي التي رسمت ألوانه ورفعت قيمته أو أنزلتها.

فاليوم ومع ربيع الثورات أعلن ثورة أبدية على كل العوائق والعوالق المثبطة التي تحكمنا داخلياً، وعلى كل زخارف الدنيا التي صنعها لنا الغرب وصنعتها لنا هوليوود والإعلام التجاري الهابط التي كانت بمجموعها معاولاً جبارة حطمت مرتكزاتنا الحضارية والانسانية والعلمية بكل تفرعاتها بينما نحن مصابون بغيبوبة مرضية!

فمن هنا كان غضبي على شعبي وعلى الصنف الأنثوي فيه خاصة عندما رضيت نساؤه بأن يكنَّ كدمية (الماريونِت) تتحرك كيف شاء لها مالكها أن تتحرك.

ومن حكم أنوثتي ويقيني بروعة دور المرأة في الحياة وأهميته غضبت بأن أراها عقلٌ مؤجر وأداة عرض ليس إلا، يحركها شاريها بخيطان هزيلة وهي لا تملك الا الخنوع لإرادته هو ... ولفكره هو !!

ومعذرة قارئي العزيز لسطوري التي تقرأها إن لم تعجبك فهي وليدة حمل طويل من الأفكار والتصرفات فرضت على رحم سيدات شعبي حملٌ كريه غير شرعي لم يستطع إيماني أن يقبله فطرحته بعيدا عن حياتي ورفضت كل مُعتدى عليها مظلومةً فصمتت ورضخت لمغتصبها فظلمت نفسها..

هذه حريتي وهذه أنا، سيدة حرة أمشي واثقة بربي أنادي نساء موطني أن قطعوا خيوط عرائس الماريونِت وتحركن بعقل مستمد من السماء

وتعطرن من طاعة الرحمن فأنتن الحرائر، وعبق عطر الحرية سينتشر في كل أرجاء البلاد!!
فهل هناك يدٌ من حديد تستطيع أن تمسك العطر وتمنع انتشاره؟!

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلم : ديانا الغبره

30/ 5 / 2012 مـ








فلا خير في أقلام نأت عنك جهلا
 ولا خير في مضغة قلب انصرفت عن حبك وهما
 ولا خير في أعين دمعت شوقا لغيرك صدقا،
ولا خير في ألسن هتفت لغيرك ذكرا
لا خير في جميعها سهوا فكيف إن كان عمدا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق