أراد خياط أن يعلم حفيده حكمة عظيمة على طريقته الخاصة . وفي أثناء خياطته لثوب جديد أخذ مقصه وبدأ يقص قطعة القماش الكبيرة إلى قطع أصغر، كي يبدأ بخياطتها ليصنع منها ثوبا جديدا. وما إن انتهى من قص القماش ، حتى أخذ ذلك المقص ورماه على الأرض عند قدميه ! والحفيد يراقب بتعجب ما فعله جده ، ثم أخذ الجد الإبرة وبدأ في جمع تلك القطع ليصنع منها ثوبا رائعا ، وما أن انتهى من الإبرة حتى غرسها في عمامته. في هذه اللحظة لم يستطع الحفيد أن يكبح فضوله وتعجبه من سلوك جده ، فسأله : لماذا يا جدي رميت مقصك الأغلى ثمناً على الأرض بين قدميك ، بينما احتفظت بالإبرة زهيدة الثمن ووضعتها على عمامة رأسك ؟! فأجابه الجد: يا بني إن المقص هو الذي قص قطعة القماش الكبيرة تلك وفرقها وجعل منها قطعا صغيرة ، بينما الإبرة هي التي جمعت تلك القطع تجتمع من جديد وتصنع ثوبا جميلا ... فينبغي عليك ألا تُعلِّي قدر من يحاول أن يفرق ويفكك ترابطنا وتآخينا مهما بدت مكانته العالية وكن مع من يُحاول لمَّ الشَّمل وجَمْعِهِ بالتَّرابُطِ دوماً.... |
الأحد، 3 يونيو 2012
{ الفراشات } قصة المقص والإبرة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق