الأحد، 3 يونيو 2012

{ الفراشات } لا تجعلهم يغيرونك


مضى شاب يخدع هذه الفتاة ويخون تلك ، يوهم الأخرى بالحب والتالية بحرصه على سلامتها، وكل ما يقوم به كان كذباً بكذب... قبل أن ينام قال لنفسه هذا انتقام مما فعلته بي فلانة قبل أعوام ثم أغمض عينيه لينام والمصيبة أنه كان مبتسماً.
في نفس تلك الأيام كان هناك شخص آخر لم يعد يصدق أحد ، ولم يعد يعطي ثقته لأي كان مهما كانت القضية صغيرة ، بل تحول لرجل يشكك بكل من يتكلم معه على نحو يؤذيهم ، والسبب عندما تم البحث عنه كان تخييب ظنه من قبل أحدهم عندما منحه الثقة .

ليسوا هؤلاء فقط هم من تغيروا للأسوأ لموقف حصل معهم من قبل أحد غير المحترمين لعهودهم أو غير الملتزمين بالمبادىء المتعارف عليها، فهناك نسبة كبيرة من البشر تغيروا لأنهم تعرضوا لموقف معين جعلهم يأخذون ردة فعل ، واعتادوا تعايشهم مع ردة الفعل هذه لأيام أخرى حتى باتت صفة ساكنة فيهم .

السؤال هو : هل تريدهم أن يغيروك ويسيطرون عليك للأبد ؟

هل يعني تعرضك للخيانة بأن ترد بالانتقام وتقزيم نفسك أمام من خان؟.. أو بخيانة أشخاص أخرين؟...

 هل يعني كون أحدهم كاذب أن تصبح كاذباً مثله؟..

هل تعرف ما هو أفضل انتقام من كل هؤلاء؟... أن تكون أنت ، بل أن تكون أفضل مما أنت عليه فهذا أكثر ما يغيظهم وهذا أكثر ما يشفي غليلك أنت!

لا تجعلهم يغيرونك لأنهم سيؤون !... الموضوع بسيط والقضية واضحة وليست بحاجة إلى شرح لأنهم لو غيروك ينتصرون عليك ، هي مثل قضية أفلام مصاصي الدماء الذين يحولون الآخرين مثلهم فيكونوا متساوين بل مصاص الدماء الأقدم يكون المنتصر، ولكنك لو رفضت وتغيرت للأفضل وتعلمت بنفس الوقت من السقطات لتكون أكثر يقظة ستكون المنتصر...عندها يمكن اعتبارهم مهزومين !!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق