الأربعاء، 10 أغسطس 2011

{ الفراشات } حكاية عشق تسر الناظرين 12

 


حلمي عجوز .. يجوز
بس أكيد إني أبيه
مات فيه الأمل .. يمكن
بس أكيد لو ما يجيني .. إني بجيه
تذكرين يوم إنك تسألين .. وش تبي فيه ؟
سكت .. وخطيت على صدر الرمل .. خطوط
ما لها معنى .. يمكن رموز
أو طلاسم سحر .. أو بيتٍ من شعر
أو وهم أحس به يسمعنا


حلمي عجوز .. يجوز
بس أكيد .. يجيله يوم ويجمعنا


حلمي عجوز .. يجوز
ولو ما بقا فيه غير طعنه
دروبي ظلام
وما عاد يفيدني كثر الكلام
واسمعك تسألين .. ليه ضيعنا الحلم ؟
والتفت أناظر عيونك ..
واهمس وما ودي انك تسمعين
الحلم .. كان بعيونك
وبعد غدرك انقلب لعنه


حلمي عجوز .. يجوز
عصفور بجناح مكسور .. وش يهم
واسمعك تهمسين ..
كل جرح ولا بد انه يلتئم
وارجع اناظر عيونك .. وابتسم
واهمس .. بس ودي لو انك تسمعين
جناحه يمكن يلتئم .. بس
تخيلي عصفور له جنحان
ما يحد نظرته زمان ولا مكان
يفرد جناحه بالسما .. ويطير
ثم يطير .. ليما يصير ريشه مزن
ودمعه مطر .. وارجع اناظر عيونك
واشوفك تضحكين .. واظنك ما تلمحين
بطرف عيني حزن .. واظنك تجهلين
إن العصافير ما شكت جرح الجناح
لكن شكت جرح الغدر


حلمي عجوز .. يجوز
بس بعيونك أثر ..
لليل .. وافراح .. وشعر
وشجن ..
سكن باطراف حلمي


حلمي عجوز .. يجوز
يموت الحلم .. وافضل اناظر عيونك
واسمعك .. حبيبي لا ترتعد
لو مات حلمك .. ابعطيك عيني وطن


حلمي عجوز .. يجوز
بس تراني بشيله بقلبي .. مع نظرة عيونك
وابتعد ..
وابتعد ..

وارسم تلوين الخيانة ..

ادري انها بتموت قهر هالرسمة من تلوين بشرية قاسية

لكن برسمها فنون غدرك صدقيني بتعيش ..

 

 

رفيق الزمان ..
سألتك رفقاً بهذا الغرام
لتحنو عليه وترحم فيه
بقايا حطام
وقلب تهدم فيه الأمان
سألتك رفقاً بهذا البدن
وعمر تجرع كأس الشجن
كساه السقام
وخط عليه حروف الوهن
وأورق في راحتي الحنين
لكف تُبعثر فيّ الحنان
فيولد حلم جميل
لكم طاف شوقاً بتلك العظام
وكم هام وجداً
يداعب عينا أبت أن تنام
سألتك رفقاً بحلم رهيف
يسامر ليلاً
رهيباً مخيف
وينشد حباً
عميقاً عنيف
سألتك رفقاً
بهذي العيون
تطوف الليالي برغم النزيف
ودمعاً يلملم حزن المصيف
ويرحل حيث اللقاء الحنون
سألتك رفقاً بهذا الصديق
فما مل يوماً
يعانق فيك عذاب الطريق
وسراً وحيداً يقاسم فيه
حبيباً عنيد
ويهمس شوقاً
تظلين نوراً وناراً تضيء
ووجهاً أقبل في شفتيه جراح الأصيل
وأنفاس ثغر جريء
تظلين دوماً فجراً جديداً
برغم الرحيل
يسافر عشقاً بليل طويل ..
يخاصم فيك جحود الثواني
ووهم هزيل ..
سألتك رفقاً بحلم يعاني
سألتك رفقاً … بعمر بخيل


يالهذا المساء المثقل بكل انات الحنين ..
طغى فيه الحزن على كل شيء ..
فلم يبق إلا همهمة احتجاج باهتة قد تكون بذرة لصرخةً ما
ولكن هل ثمة صرخة قادرة على وأد أحزاني ؟
يقال أن الحزن ثمرة نغرسها ونرعاها بأيدينا
ثم نغُص بها ذات عمر

فمن يمنحنا عمراً أخر لنجتثها
ويقال أن ثمة أناس يبحثون عن المستحيل – الحب لا فرق
وتبقى الأشياء باهتة لا لون لها في غياب ذلك اللون القزحي
وتمضي بهم الحياة فلا يجدون موطئ قدم هنا ولا موطئ قلب هناك
ثم يصرخون ..
ويصرخون ..
ويصرخون ..
فلا يعبأ بهم إلا الصدى ..


ويقال أن النهار يعج بأولئك العظماء القادرين على فصل الحب عن الحياة
ويتركون الأمسيات العقيمة والأحلام الثكلى لمن يملكون حناجر
جديرة لممارسة الصراخ الأعقم
فمن يأخذ حنجرتي الجديرة ويمنحني الصمت الأجدر؟؟؟


يهمس بي أحدهم :
لقد فاتك قطار النهار وأمسيت يا هذا مشرداً عبر طرقات المساء
فتسول بصراخك ومارس فعل الحلم
الفاضح فمازال في المساء متسع لأمثالك التعساء
حتى إذا أشرقت الشمس لملم صرخاتك واغفو
واترك الضوء يغشى أولئك الجديرين بالحياة..
وتذكر إذا ما انتهيت من صراخك أن تشعل الشمس ..
وتمووووووووت ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق