السبت، 20 أغسطس 2011

{ الفراشات } الخليفة أردوغان





      

 
  

  

رشحنا  في سباق أفضل مائة مجموعة عربية

 

 

الحياة مليئة بالحجارة .....
فلا تتعثر بها......
بل اجمعها......
وابن بها سُلماً تصعد به نحو
النجاح.....
 

الخليفة أردوغان
 
منذ تولى رجب طيب أردوغان مناصب رسمية في تركيا منها رئاسة البلدية وحتى رئاسة الوزراء وهو يفكرويعمل لأجل نقلها من دولة متأخرة إلى دولة متقدمة وقد نجح في ذلك على جميع المستويات وكل من زار تركيا قبل وبعد أردوغان يرى الفرق والتطور الكبير. ولم يتوقف عمله وإهتمامه عند حدود بلاده بل تجاوزها فهويعتبر قضية فلسطين وغزة من مسئولياته وقد قدم صورة جميلة لتركيا عالمياً بمواقفه المشرفة واللتي تعكس عزته بإسلامه .. وقد سبق أن كتبت عنه ولكن مادعاني لذلك اليوم هو زيارته الإنسانية  - في رمضان - للصومال التي تعاني مجاعة نقلتها لنا وسائل الإعلام من خلال صور موجعة للقلب لانحتمل حتى رؤيتها لأطفال أصبحوا هياكل عظمية وبعضهم مات من الجوع .. وفي مؤتمر صحافي عقده مع الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد أمس قال أردوغان: "إنني زرت من قبل مخيمات اللاجئين في دارفور وعندما عقدت مقارنة بين ما شاهدته هناك وما رأيته هنا وجدت أن المأساة في الصومال أشد وأعمق"، مضيفاً أن هذه مشكلة لا تخص تركيا بل تخص الإنسانية جمعاء .. وقد قرر الخليفة الطيب آردوغان المساهمة في حفرآبار وبناء منازل ومدارس وتمهيد الطريق لمطارمقديشو للمسارعة في توصيل المساعدات التي تصل إليهم وتوزيعها ، وقال أنه سيتم فتح سفارة لبلاده في الصومال، ليس لأن هناك مصالح متبادلة أو لموقع الصومال الإستراتيجي ولكن لمتابعة إنقاذ البشر الجائعين في البلد المنكوب، ولم يكتفِ بإرسال بعض الصدقات والهبات لهم والإعلان عنها كما تفعل أغلب الدول للأسف .
وأردوغان أرفع مسؤول يزور مقديشو منذ ظهور مشكلة الجفاف الذي ضرب المناطق الجنوبية وحملت آلافا من السكان على النزوح لدول الجوار كينيا وإثيوبيا والعاصمة مقديشو، بينما تتزامن زيارته مع تبرع أنقرة بـ150 مليون دولار لمنكوبي الجفاف خلال اجتماع منظمة التعاون الإسلامي بإسطنبول.. ولم يذهب وحده بل أصطحب أسرته – هل هناك حاكم عربي يفعل مثله ؟- ومجموعة من المسئولين الآتراك .
  لله درك ياآردوغان فأنت بما فعلته وبزيارتك هذه ذكرتنا بخلفاء المسلمين اللذين كانوا يتفقدون أحوال الرعية ويساعدون حتى أهل الديانات الأخرى وأتعبت المسئولين من بعدك .. وأرجو أن لايعترض أحد على تشبيهي ويقول : أين أردوغان من الخلفاء ؟ فهذه مجرد فكرة خطرت ببالي .. والله جل جلاله ضرب لنوره مثلاً بمشكاة فيها مصباح .. في سورة النور .
وجود رجل مسئول مثل رجب طيب أردوغان يمنحنا أمل في حكام المسلمين، ولاأظنه نموذج صعب تطبيقه فالمهم وجود النية الصادقة والعمل بإخلاص وجدية لأجل الشعب والبشرية وليس لأجل الكرسي والمنصب والمال " فاعتبروا ياأولي الألباب ".
وكلنا وليس فقط الحكام والوزراء مسئولين عن إطعام الجائعين في الصومال خصوصاً ونحن في شهر الإحسان فهل أفضل من أن تنقذ نفساً من الهلاك " ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً " بمبالغ قد تكون زهيدة لكنها تساوي حياة إنسان لم يجد لقمة يقوت بها نفسه، لنسارع بالعطاء بأي وسيلة ممكنة قبل أن نحاسب على مايحدث لهم ونحن نتفرج عليهم يموتون جوعاً .
وبعد أن نقدم مابوسعنا لنقول مثل العبد الصالح: (يارب أبرأ إليك من كل من مات جوعاً ).
 ولنبتهل بالدعاء عند إفطارنا نسـأل الكريم سبحانه: ( اللهم لاتدع جائعاً إلا أطعمته )  آمين .
 
د.  إبتسام بوقري 
20 رمضان 1432

 
 
 

 

  

رشحنا  في سباق أفضل مائة مجموعة عربية 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق