الأربعاء، 10 أغسطس 2011

{ الفراشات } مقال ساريات في ليالي رمضان!

 
 
 
 
  



 

ساريات في ليالي رمضان!

السارية الأولى:

في الحديث " ابدأ بنفسك ثم بمن تعول " ألا تعجبوا لأناس جعلوا البدء في الحيوان قبل الإنسان وقتروا على أنفسهم بل قصروا على من يعولون في سبيل ذاك الحيوان, وفي كل كبد رطبة أجر لا شك في ذلك؛ لكن أين الموازنة وتقديم ما هو أوجب على الواجب!

السارية الثانية:

من نتاج وتبعات الأخذ بالرأسمالية أنها تزيد الغني غنى وتزيد الفقير فقرًا ..! وأظن أن رمضان في السنوات الأخيرة تمارس فيه الرأسمالية بشكل كبير ليس في المال بل في رأس الغنى والملك فإما يزداد المحسن إحسانا وإما يزداد المسيء إساءة, فما يبذل من أموال وأوقات للدعاية والمشاهدة لا يمكن تصديقه لأن الأرقام حينها قد جاوزت مئات الملايين, فالسعيد من سلم من هذا البلاء وفاز بالأجر العظيم وما أعظمها من ساعة لو بيعت في مزاد الآخرة لشريت بأملاك الدنيا ومتاعها !

السارية الثالثة:

المقابر في رمضان! هل رزرت مقبرة وأنت صائم.. هل لك أن تبذل من وقتك ساعة تذهب هناك.. سلهم وحدثهم وإن شئت فانظر في قبر معين وحدثه بما يريد حتما ستسمع من نفسك ما يجيب سؤالك ..! وحينئذ تعلم كم أنت غافل!

السارية الرابعة:

العبادة ليست صلاة وصوم فقط! يظن البعض أنه حين يقوم مع الإمام حتى يسلم قد أدى ما عليه؛ فله بعدها أن يسهر ويضحك ويأكل حتى يأتي السحر.. والحق أن الأمر ليس كذلك؛ فمع أن الإنسان لا يمنع من المباح لكن ما زال الطريق طويل, وللطاعة بقية فهناك التسبيح والتهليل والاستغفار والدعاء وقراءة القرآن, هي من أعمال الليل والنهار وفي الليل أصدق وأرجى للقبول لأن ليالي هذا الشهر أعظم من أيامه ..! فأين أنت من تلك العبادات.. حتى المرأة عندما يأتي عذرها تظن أنها في فسحة وأنها لا تعمل شيئا من الخير فتترك الاستغفار والتهليل والتسبيح وقراءة القرآن مع ما فيها من الأجور التي ربما تفوق أجر القائم بالصلاة ..! وأي خسارة هذه..

السارية الخامسة:

ليست العبرة بختم القرآن وإن كان مطلبًا ؛ إنما العبرة بمقدار ما تؤثر فيك التلاوة, دمعة عين, قشعريرة جسد, ساعة ندم .. أمور محمودة وأكثر حمدًا وأعظم توفيقًا أن تهب تلك الأمور تغيرًا مستمرًا نحو الأفضل ولا تبغي عن هذا التقدم بديلا..!

السارية السادسة:

من مصارف الزكاة " المؤلفة قلوبهم " وأيهم أولى: تأليف القلوب أم جبر كسرها؟! وأيهما أحق بالعناية تأليف قلبٍ أم جبر قلب كسير..! إن جبر القلوب الكسيرة فيه تأليف وزيادة.. فأين المزكون عن جبر قلوب إخوان لهم يساومون على دينهم لأجل قطرة ماء أو كسرة خبز أو جرعة دواء ؟!

السارية السابعة:

وقت الإمساك والإفطار معلوم؛ لكن الأجور فيما بينهما كما بين السماء والأرض.. تمامًا كالطائرة الجميع يركب فيها لكن بعد الوصول تختلف المنازل!!

 
هذه سبع سارية عابرة فإن تشأ فاجعلها من السواري أو دعها تسير كما أتت؛ فحقيق بمن أبصر يوم رحيله أن يهيئ له من هذه الأيام ما يعينه ويحسن مقيله!

جعلنا الله وإياكم من الفائزين بعظيم الأجر ومغفرة الذنب .

    


 
 
 
 
 
للتواصل اكثر معي على خدمة PMessenger على الأيفون
الكود( 7109824D )
 
 
 
 
 
 
 
   
 
انت الزائرلرسائلي رقم

--
Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ♥ Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ♥ Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ ♥Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ ♥Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ ♥ Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ♥ Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ
 
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعات Google‏ مجموعة "الفراشات".
لتقييم رسائلنا انقر على الوصلة التالية
http://www.grank.com/in.php?id=zhoor33
 
الرسائل تعبر عن رأي مرسلها و ليس رأي المجموعة
 
لإرسال رسالة إلى هذه المجموعة، قم بإرسال بريد إلكتروني إلى
butterflies-group7716@googlegroups.com
 
للاشتراك في هذه المجموعة قم بإرسال بريد إلكتروني إلى
butterflies-group7716+subscribe@googlegroups.com
 
لإلغاء الاشتراك في هذه المجموعة، ابعث برسالة إلكترونية إلى
butterflies-group7716+unsubscribe@googlegroups.com
 
Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ♥ Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ♥ Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ ♥Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ ♥Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ ♥ Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ♥ Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ
 
لخيارات أكثر، الرجاء زيارة المجموعة على
http://groups.google.com.sa/group/butterflies-group7716?hl=ar
 
رسائلنا لإسعادكم لا لإزعاجكم
اذا واجهتم اي مشكلة في الغاء الاشتراك ارسل الى مدير المجموعة طلب الغاء الاشتراك على العنوان التالي
butterflies.group7@gmail.com
وسوف يتم فورا الغاء اشتراككم فرضائكم هدفنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق